قصفت ميليشات بشار الأسد، فجر اليوم السبت، عدة مناطق في بلدات الغارية الغربية وأم المياذن واليادودة بريف درعا، كذلك استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في محور النعيمة غرب درعا. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في بلدة بقين بوادي بردي وأماكن أخرى في بلدة مضايا المحاذية لمدينة الزبداني، في حين استشهد طفل جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام في مدينة مضايا يوم أمس الجمعة.
خسائر بشرية
وأيضًا قامت الطائرات الحربية بقصف مناطق في بلدة النيرب بريف إدلب؛ ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات عن شهداء، في حين وردت معلومات عن العثور على جثة شاب في بلدة معرة مصرين جرى إعدامه.
وأشارت مصادر سورية إلى إنه جرى إعدامه من قبل إحدى الفصائل بتهمة "إدخال مواد غذائية إلى كفريا" بعد أيام من اختفاء الشاب، بينما سقطت مزيد من القذائف على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي؛ ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح.
معركة حلب الكبرى
وأفادت مصادر سورية بأن المعارك العنيفة تتواصل في الجولة الأولى من معركة حلب الكبرى، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى.
وتتركز تلك المعارك منذ صباح أمس الجمعة وحتى اليوم السبت في محاور 1070 شقة وضاحية الأسد وأطراف حي حلب الجديدة وجمعية الزهراء ومحيط تلة بازو وكتيبة الدفاع الجوي.
وتشهد المحاور الممتدة على نحو 15 كلم من جمعية الزهراء إلى الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة حلب، معارك عنيفة وقصفاً مكثفًا بمئات الصواريخ بين الطرفين، وسط قصف للطائرات الحربية على ضواحي المدينةالغربية.
وقتل ما لا يقل عن 18 عنصرًا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، من ضمنهم 3 من عناصر حزب الله، في حين أصيب وقضى العشرات من الجانبين في هذه المعارك التي لا تزال مستمرة إلى اللحظة، بينما تشهد أطراف حلب الغربية ومحاور الاشتباك ومواقع مقاتلي الفصائل قصفًا مكثفًا من قبل الطائرات الحربية.