يعرض إعلام الأذرع الذي صنعته أجهزة مخابرات السيسي في هذه الأثناء صور المحمل وكسوة الكعبة والتكية المصرية فى مكة، ويذكر أفضال مصر على السعودية ويهدد ويتوعد، في الوقت الذي يهرول فيه السيسي من جهة أخرى بإرسال وفد مصري رفيع المستوى للاعتذار للمملكة عن موقفها من القرار الروسي في الأممالمتحدة؛ ذعرا من قرار شركة "أرامكو" السعودية وقف الحصة البترولية لمصر. الهرولة الرسمية ونسبت عدة مواقع محسوبة على الأجهزة السيادية إلى "مصادر رفيعة المستوى" لم تسمها، أن "وفدا مصريا رفيع المستوى يزور السعودية، الأيام القليلة المقبلة"، وتجاهل الخبر- الذي نشرت "اليوم السابع" صيغة وزعتها الأجهزة على الأذرع- أي ذكر لطبيعة الزيارة أو أنها مخصصة للاعتذار عن الخطأ بحق السعودية، ولم تخف السعودية امتعاضها الشديد منه. واكتفت بأن الزيارة "تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن مناقشة وبحث الأوضاع فى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالملف السورى". تقارير مموهة وقد صدرت تقارير من صحف الانقلاب تتحدث عن أنه لا مشكلة في شحنة البترول الواصلة إلى مصر، ولا أزمة في الوقود بسبب أرامكو، كما أدلى بذلك حمدى عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، حيث قال: "إن ما أعلنته "رويترز" بالتوقف عن الإمداد غير صحيح"، مستدركا "لكن أُبلغنا شفاهة أن الشحنات فى أكتوبر مش هتيجى"!. وقال المتحدث باسم وزارة البترول في "حكومة" الانقلاب، إنه بعد إبلاغ الوزارة بوقف شحنات أكتوبر، طرحت هيئة البترول على الفور مناقصات عالمية لاستيراد هذه الكميات من السوق العالمية، وتم التعاقد فعليا على هذه الكميات خلال شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن الاستيراد لم يتوقف على شركة أرامكو السعودية؛ لأنها تصدر للوزارة 40% فقط من الكميات، أما ال60% الباقية فتأتى عن طريق مناقصات عالمية واستيرادها من الخارج. وأوضح عبد العزيز- في حوار مع خالد صلاح ببرنامجه "على هوى مصر" المذاع على فضائية "النهار 1"- أن العلاقات ما بين شركة أرامكو وهيئة البترول جيدة، مضيفا "لا نريد أن نستبق الأحداث ونشيع أقاويل بأن السعودية تعاقبنا على تصويت مصر لسوريا فى مجلس الأمن، لأن مصر لن تُعاقب"، مؤكدا أن "هناك هجمة شرسة تريد أن تعكر العلاقة بين البلدين، وتتخذ من مثل هذه الشحنات ذريعة". وزعم أن الشركة السعودية لم تعطِ أى تفسير لهذا القرار على الإطلاق، معلنا عن أن قرار "أرامكو" كان قبل تصويت مصر فى مجلس الأمن، لذلك اتخذت الوزارة احتياطاتها على الفور، مضيفًا "البوتاجاز مش داخل فى الاتفاق التجارى ويتم استيراده من الخارج عن طريق مناقصات أخرى". الهجوم الناعم وتنوع هجوم أذرع عباس كامل على السعودية بين العنيف والناعم، فمن جانبها، قالت لميس رأس حربة الأذرع: "مصر لا تعاقب وأظن السعودية لن تفعل ذلك". وعلق خالد صلاح "يجب أن تخرج "أرامكو" لتعلن الأسباب عن توقف التوريد فى شهر أكتوبر، على الأقل للرد على ما أكدته "رويترز" بأن هذه أزمة سياسية أو أن ما يحدث مع مصر هو "قرصة ودن". وقال صلاح: "نشعر بالمصطلحات الدبلوماسية التي استخدمها مندوب السعودية عقب قرار مصر فى مجلس الأمن ب"أن موقف مصر مؤلم"، ونحن نقول إن موقف "أرامكو" مؤلم ومحزن ويستدعى ضرورة التفسير". وقال معتز بالله عبد الفتاح، في برنامج 90 دقيقة: "ليس من مصلحة مصر والسعودية أن يفقدا التحالف الإستراتيجي بينهما في ذلك الوقت". وأضاف "لا نريد أن يتحول الخلاف في وجهات النظر إلى معركة إعلامية"، مدعيا أن "مصر والسعودية لن يستطيعا حل الأزمة السورية بدون اتفاق القوى الكبرى". هجوم خشن واعتاد السعوديون الهجوم المتكرر من إبراهيم عيسى، غير أنه في هذه المرة كان شديدا، فقال: "السعودية تغزو مصر"، وأضاف على قناة "القاهرة والناس": "تصرف مرفوض وتصرف وقح، وينم عن أفق ضيق وفكر مريض وشخصية مهزوزة". وقال "عيسى": "السعودية سبب نكبات العرب.. السعودية تدمر سوريا والعراق ولبنان وتدمر اليمن بسبب عدائها مع إيران.. لو السعودية رجالة روحوا حاربوا إيران مباشرة وجها لوجه.. السعودية طرف في إشعال حروب المنطقة".