تحولت مدارس وزارة التربية والتعليم في شبه دولة السيسي إلى أشلاء مدارس ومقالب قمامة، بعد أن طالت يد الإهمال مدارس الفقراء والغلابة؛ عقابا لهم على قلة أيديهم ومجانية التعليم التي ألحقوا بها أولادهم، في الوقت الذي بدأت فيه حكومة الانقلاب بخصخصة التعليم، وتحويل المدارس إلى استثمار بنقل معظمها للتعليم التجريبي المكلف للفقراء، والذي لا يستطيعون تحمل تكلفته، فكان خيارهم الوحيد هي هذه المدارس المهملة التي لا يجني منها الطالب علما ولا نفعا سوى نقل المرض والجهل في ظل انتشار القمامة. وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لحالة المدارس في شبه دولة السيسي، حيث انتشرت القمامة في أحد الفصول بالمدارس الكائنة في إحدى المحافظات، والتلاميذ يجلسون بين مقلب القمامة المتراكم، بما يهدد حياتهم وصحتهم، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأطفال من السرطان والفيروسات الوبائية بسبب الطعام والشراب والبيئة. كما تداولوا صورا أخرى لتلاميذ وأطفال صغار يتراكم بعضهم بعضا في سيارة نصف نقل تقلهم إلى مدرستهم، في مشهد يكشف حجم الخطورة التي يتعرض لها الأطفال والتلاميذ، وسط صمت حكومة الانقلاب التي لا تهتم سوى بتحصيل الضرائب من الغلابة ونهب ثروات البلاد. وتنعكس الصور المتداولة على الحياة الصعبة التي يعيشها الغلابة في ظل رفع الدعم عن الكهرباء والطاقة والمواصلات، الأمر الذي يئن له الفقراء الذين ازدادوا فقرا على فقرهم.