بعد نجاح ناشطات "زيتونة" في فك الحصار رمزيا عن أهل غزة، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية في عملية ترحيل الناشطات النسويات اللواتي شاركن في الرحلة البحرية على متن السفينة «زيتونة» لكسر حصار غزة، بعدما اقتادت سفن البحرية الإسرائيلية السفينة الصغيرة إلى ميناء أسدود. إلا أن المنظمين تعهدوا بمقاضاة إسرائيل، وإرسال سفن جديدة لكسر الحصار قريبا، وسط تواصل التنديدات الفلسطينية بالهجوم، بوصفه «قرصنة وإرهاب دولة». وباشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عملية ترحيل المتضامنات وعددهن 13 ناشطة، بينهن برلمانيات عربيات وأوروبيات، وناشطات من أمريكا وكندا. وتمت العملية بعد نقل المتضامنات من ميناء أسدود الإسرائيلي حيث قطرت السفينة «زيتونة» إلى أحد المطارات الإسرائيلية القريبة من مدينة تل أبيب. وبالتزامن مع عملية الترحيل نظمت ناشطات حقوقيات في غزة وقفة تضامنية في ميناء الصيادين الذي كان مخصصا لرسو «زيتونة». ونددت المشاركات بالعملية الإسرائيلية ووصفنها ب»القرصنة»، وطالبن بتدخل دولي وإتاحة الحق لكل المتضامنين بالوصول عن طريق البحر إلى قطاع غزة. فيما عقدت الفصائل الفلسطينية مؤتمرا صحافيا في ميناء الصيادين استنكرت فيه الهجوم الإسرائيلي على السفينة. ودعا الدكتور فيصل أبو شهلا، القيادي في حركة فتح، المجتمع الدولي ل»محاسبة إسرائيل على حصارها لغزة، ومنع محاولات فكه». وأكد على حق المتضامنات في الوصول إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد صعوبة مع مرور الأيام بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عشر سنوات. من جهته حمل عصام يوسف رئيس قوافل أميال من الابتسامات، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركات على متن سفينة زيتونة والبالغ عددهن 13 ناشطة أجنبية. وأوضح أن سيطرة بحرية الاحتلال على سفينة زيتونة تعد «جريمة مكتملة الأركان بحق ناشطات توجهن لغزة بطريقة سلمية». وكشف النقاب بأن القائمين على أسطول الحرية «يعدون لإبحار أسطول الحرية الخامس قريبا إلى قطاع غزة»مؤكدا «لن نتوقف عن محاولات كسر الحصار حتى يحطم وللأبد عن غزة». وكانت الناشطات على متن السفينة يمثلن «أسطول الحرية4 «، حيث لم تتمكن السفينة الأخرى «أمل» من الإبحار صوب غزة بسبب ظروف فنية، وكان هدف الرحلة كسر الحصارالذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات على قطاع غزة.