واصلت ميلشيات داخلية الانقلاب تلفيقها للتهم والتدليس والكذب لإخفاء جريمتها باغتيال الدكتور محمد كمال ، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، وعضو لجنة إدارة الإخوان ، ومرافقه الدكتور ياسر شحاتة ، حيث لفقت لهما تهما إضافية بعد اغتيالهما وادعت تورطهما في اغتيال النائب العام السابق والعقيد وائل طاحون ، رغم أن اسمي د. كمال وشحاتة غير موجود بقائمة المتهمين في تلك القضايا أصلا. وزعمت داخلية الانقلاب في البيان الذي أصدرته عقب انتشار خبر اعتقال الدكتور كمال ومرافقه أن "كمال هو مؤسس الجناح المسلح للتنظيم ولجانه النوعية بالبلاد والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية بتكليف من قيادات التنظيم بالخارج، وكان على رأسها اغتيال الشهيدين (النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، العقيد وائل طاحون، مجموعه من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال (فضيلة المفتي السابق)، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضيتين رقمي (52/2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة)، تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، " 104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط " تفجير عبوة خلف قسم ثانى أسيوط)". وفقا لادعاء البيان .
وقد نفذت ميلشيات الانقلاب العسكري إحدى جرائمها الدنيئة التي لم تتوقف منذ وقوع الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ، حيث قامت بتصفية الدكتور محمد كمال ، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، وعضو لجنة إدارة الإخوان ، فجر اليوم الثلاثاء.
ورغم إعلانها المسبق عن اعتقاله ، وهو الخبر الذي تم نشره عبر وسائل إعلام الانقلاب ، إلا أنها تجرأت على تصفيته جسديا بعد ذلك ، وأصدرت بيانا الساعة 1 صباح الثلاثاء" يدعي بأنه قام بالرد على الحملة الأمنية بالسلاح مما دفعهم إلى قتله .
وتشير كافة الوقائع إلى تضليل ميلشيات الانقلاب للرأي العام ، واستخفافها به ، بالإعلان عن مقتل "كمال" ، عقب إعلانها سابقا عن اعتقاله ، وهو ما يشير إلى معالم الجريمة التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب ، والتي لم تكتف باعتقاله ، بل فضلت تصفيته جسديا مع رفيقه ياسر شحاتة .
يذكر أن الدكتور محمد كمال كان يشغل قبل عضويته بمكتب الإرشاد مسؤولية المكتب الإداري للإخوان المسلمين بأسيوط .
وكانت جماعة الإخوان قد حملت أجهزة أمن عصابة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة د. كمال ومرافقيه، وتأكدت ، في بيان أصدرته عقب اعتقال الدكتور محمد كمال ، أن مثل هذه الضربات الموجعة للجماعة وقياداتها إنما تزيدها إصرارًا على استكمال النضال لاسترداد الوطن المغتصب مهما كلف الأمر.