أدى طلاب وطالبات جامعة الإسكندرية ظهر اليوم الثلاثاء صلاة الغائب على الشاب مهند إيهاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بأحد مستشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية متأثرًا بظلم العسكر بعدما أذاقوه أشد أنواع العذاب منذ كان حدثًا بعمر 15 عامًا، لتضاف جريمة قتل شباب مصر إلى جرائم الانقلاب الظالم. كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت مهند للمرة الأولى عقب مذبحة فض ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013 وخرج بعدها بعدة أيام لحداثة سنه.
وفي 2014 اعتقل للمرة الثانية، واتهمته النيابة حينئذ، بقتل 15 جنديًا وخطف مدرعتين، وبقي في "الأحداث" لمدة 3 أشهر خرج بعدها على ذمة القضية، ليعتقل للمرة الثالثة في يناير الماضي، واحتجز في سجن برج العرب بالإسكندرية، وهناك أصيب بمرض سرطان الدم ورفض العسكر إجراء الفحوص اللازمة له، وبعد عدة محاولات تمت الموافقة على إجراء تحليل له، وتم اكتشاف إصابته بسرطان الدم بنسبة 93%، إلا أنهم أصروا على استمرار المهزلة حتى النهاية، ورفضوا علاجه؛ ما أخر حالته الصحية بشكل كبير.