تخليدا لاسمه وتضحياته من أجل الحرية، حقرت إحدى المؤسسات الخيرية بئر ماء في إفريقيا باسم الشهيد، على روحه الطاهرة الرحمة والسلام. ولفظ مهند ذو ال18 عاما، أنفاسه الأخيرة متأثرا بظلم العسكر بعدما أذاقوه أشد أنواع العذاب منذ كان حدثا بعمر 15 عاما، لتضاف جريمة قتل شباب مصر إلى جرائم الانقلاب الظالم. وقد دشن نشطاء هاشتاج "مهند مات" ليوثقوا جرائم العسكر تجاه أطهر شباب مصر. اعتقل للمرة الأولى بعد مذبحة فض ميدان رابعة العدوية عام 2013، وخرج بعدها عدة أيام بسبب حداثة سنه. وفي 2014 قبض عليه للمرة الثانية، واتهمته النيابة بقتل 15 جنديا وخطف مدرعتين، وبقي في "الأحداث" لمدة 3 أشهر خرج بعدها على ذمة القضية، ليعتقل للمرة الثالثة في يناير الماضي في سجن برج العرب بالإسكندرية، وهناك أصيب بمرض سرطان الدم. أصيب بإعياء شديد فى الحبس ورفض العسكر إجراء الفحوص له، وبعد عدة محاولات تمت الموافقة على عمل تحليل وتم اكتشاف إصابته بسرطان الدم بنسبة 93% وحرموه من العلاج مما أخر حالته الصحية بشدة. تم الإفراج عنه بعد ضغوط وسافر مهند لأمريكا ليستكمل علاجه من السرطان صارع فيها المرض. أدى تعنت إدارة سجن برج العرب في علاج مهند إلى تدهور حالته بشكل كبير، قبل الإفراج عنه في أغسطس الماضي، ليسافر بعدها إلى نيويورك لتلقي العلاج الكيماوي، لكن الأطباء أخبروه أن الحالة متأخرة، وأن جلسات العلاج لن تؤدي إلى نتيجة.