احتشد عشرات الآلاف من أبناء الإسكندرية ومنطقة السيوف شماعة أمام منزل الشهيد أحمد توفيق -أمين الوحدة الحزبية بصلاح الدين- والذى استشهد فجر أمس ضمن مذبحة قام بها الجيش والشرطة والمعروفة باسم "مذبحة سجن أبو زعبل". وهتف المشاركون فى المسيرة: "يسقط يسقط حكم العسكر والقصاص للشهداء والمجد لهم وارحل يا سيسى وإحنا الشعب الخط الأحمر/ مش بنخاف ولا بنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى". يذكر أن توفيق من مواليد 9 سبتمبر 1960 والذى اعتقل يوم الأربعاء الماضى خلال مجزرة "رابعة العدوية" وكان يعد أنشط قيادات الحرية والعدالة بالإسكندرية وله باع طويل فى النشاط العمالى بالإسكندرية. تم استدعاء الشهيد أكثر مرة من قبل رجال أمن الدولة، كما أنه إمام وخطيب منذ 20 عاما بمساجد "الهدى والبيت المعمور والفاروق" بمنطقة السيوف، وكان محبوبا لدى جميع أهالى المنطقة وعرف عنه التعاون ودماثة الخلق وطيب المعاملة. حمل الآلاف جثمان الشهيد مرورا بالشوارع وهتفوا ضد الانقلاب العسكرى ومصممين على استكمال المسيرة حتى يتحقق النصر وتعود الشرعية وينقضى الانقلاب. وتم دفن الشهيد بمدافن العائلة بأبو النور بمنطقة الظاهرية شرق الإسكندرية وسط نوبات البكاء المتواصل من أصدقائه وجيرانه على فراقه، داعين الله أن يذيق المتورطين فى قتله سوء العذاب جزاءً لجرائمهم الشنيعة التى يندى لها جبين الإنسانية. هذا وكانت العامرية وبرج العرب قد شيعتا ظهر اليوم جنازة الشهيد "وليد السيد النجار" ضمن شهداء مذبحة "أبو زعبل" وسط هتافات تندد بمجازر العسكر والانقلابيين ضد العزل الذين رفضوا الخضوع والذل طالبين بالحرية والكرامة للمصريين.