بعد أن سحقه الدولار.. قرار تعويم "الجنيه" خلال أيام

بعدما وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 13.25 جنيها، توقع مسؤولون وبنوك- وفق دراسات بحثية- أن يكون قرار البنك المركزي ب"خفض" الجنيه مقابل الدولار، وشيكا وخلال أيام تسبق 6 أكتوبر المقبل، وفق مذكرة بنكية.
وتوقعت مذكرة بحثية عن بنك الاستثمار "فاروس"، الأربعاء الماضي، خفض سعر الجنيه الأسبوع المقبل، قبل اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي، المقرر عقدها في الفترة 7-9 أكتوبر، وقال إن "تخفيض سعر العملة بات وشيكا".
فيما قالت مذكرة بحثية أخرى صادرة عن بنك الاستثمار بلتون فاينانشال، إن "تعويم الجنيه بات وشيكا، وكان قد توقع في مذكرة سابقة، في 19 سبتمبر، أن قرار التعويم قد يصدر قبل 6 أكتوبر".
ورصدت وكالة رويترز للأنباء توالي تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر، منذ بداية العام، التي تحمل تلميحات وإبانات قوية لخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، معتبرة أنه "يبدو أن البنك المركزي على أعتاب اتخاذ هذه الخطوة".
كما أشارت إلى تصريحات كل من وزيري مالية الانقلاب ووزير الصناعة والتجارة الانقلابي طارق قابيل، الذي اعتبر أن قرار خفض الجنيه سيدعم صادرات مصر بنسبة 10%، معتبرا أن السعر الحالي للدولار مفيد للصادرات على المدى البعيد.
كما نبهت الوكالة الإخبارية إلى أن صندوق النقد يدعم تعويم الجنيه، لافتا إلى توصل مصر خلال الشهر الماضي لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، على مستوى الخبراء، للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار خلال 3 سنوات، وذلك مقابل التزامها بتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي، أحد بنوده تخفيض سعر العملة المحلية لتعكس قيمتها الحقيقية.
ويواجه البنك المركزي منذ فترة ضغوطا قوية لتخفيض قيمة الجنيه، وتتزايد هذه الضغوط حاليا مع تفاقم أزمة نقص العملة الصعبة، التي دفعت البنوك خلال الشهور الأخيرة إلى الحد من توفير الدولار لعملائها وتخفيض حدود السحب النقدي والمشتريات باستخدام بطاقات الائتمان والخصم بالعملة الصعبة.
وقالت إن المركزي شن حملات رقابية مشددة على الصرافات للسيطرة على سعر الدولار في السوق السوداء، لكنه لم يفلح في تخطي الدولار سعر 13.10 جنيها.