لم يجد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مواجهة الفشل الاقتصادي والخراب الذي حل على يد زملائه من جنرالات الانقلاب، سوى مهاجمة الإنجاب والزيادة السكانية التي اعتبرها هي الأخطر على مصر من الإرهاب، في الوقت الذي يشجع العالم أجمع على زيادة الإنجاب، بالرغم من أن دولاً مثل الصين (مليار و200 مليون نسمة) والهند (مليار نسمة) وأندونيسيا (300 مليون نسمة) لم تدع لما دعا إليه الجندي. وقال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال ندوة للجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، التي عقدت بمقر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، مساء أمس الثلاثاء: إن المرشد الإيراني آية الله الخميني أمر بتعقيم الرجال للحد من الزيادة السكانية في إيران عقب الثورة، ثم حين تحسنت اﻷوضاع اليوم يسعي الإيرانيون إلي تعويض النقص السكاني، مشيرًا إلى أن مصر تواجه خطر الزيادة والنمو الكبير في عدد السكان؛ ما يؤثر في عملية التنمية به
وشهدت الندوة عرضًا ﻷبعاد ظاهرة الهجرة غير الشرعية من مختلف جوانبها وللدراسة التي أعدتها اللجنة لسبل مواجهة هذه الظاهرة، والتي تحدثت فيها رئيس اللجنة السفيرة نائلة جبر ورئيس مجلس حقوق الإنسان محمد فائق واللواء أبو بكر الجندي، وقدمت لها مدير معهد الدراسات الدبلوماسية السفيرة د. هيبة المراسي.
وكان الجندي قد قال في مؤتمر سابق: إن زيادة عدد الشباب في ظل الظروف الحالية أزمة وكارثة تهدد مصر.