فوجئ قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال لقائه على قناة PBS الأمريكية بهجوم ضارٍ عليه من قبل مذيع القناة الذي فتح أمامه ملف حقوق الإنسان والانتهاكات التي تحدث كل يوم في السجون وعلى يد أفراد الشرطة ضد المواطنين؛ الأمر الذي ذهل معه السيسي ولم يستطع الرد من خلال مباغتته بأسئلة لم يتوقعها. وسأل مذيع PBS قائد الانقلاب عن حجم الانتهاكات التي تحدث في السجون وماذا لو أثبت له هذه الانتهاكات، فأجابه قائد الانقلاب بأنه سيتم التحقيق فيها فورًا، حسب القانون ويتم محاسبة المسئولين.. فرد عليه المذيع أن هذا في مصلحته فأجابه السيسي بالإيجاب.
كما هاجمه المذيع بأنه لم يرض الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تدعمه وتقف بجانبه في هذا الملف الحقوقي، فأخبره السيسي بأن هناك خلافًا في الملف الحقوقي، كما أكد له أنه أعطى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قائمة بأسماء المسجونين المفرج عنه لتخبر الإدارة الأمريكية على أننا حريصين على إصلاح هذا الأمر.
فعاود المذيع الهجوم على السيسي بأن هنا قائمة تضم عشرات الآلاف من المعتقلين المظلومين ولم يكن من بينهم الأسماء التي الإفراج عنها، فهل إذا أعطى للنظام هذه القائمة هل سترد عليه سلطات الانقلاب؟ فصمت السيسي.
وطالب مذيع PBS السيسي بتوجيه رسالة للرئيس الأمريكي، فأجابه بأنه مصر تغير ولديها ظروف استثنائية، زاعما أن هناك تطور في ملف حقوق الإنسان رغم آلاف المعتقلين، وأنه لن يكون هناك رئيس في مصر أكثر من دورته الدستورية، كما أن هناك برلمان فيه 85 سيدة.
وحينما تحدث المذيع عن الأقباط، فرد عليه السيسي مدافعا عنهم بشدة قائلا: "لا يوجد في مصر شيء اسمه أقباط ومسلمين، ولكن مصريين، متحدثًا عن قانون بناء دور العبادة".
وقال السيسي: إن الهجوم على الأقباط في وقت المجلس العسكري كان على يد فصائل متطرفة دون أن يشير السيسي لهذه الفصائل.
كما دافع السيسي عن العلاقة مع الكيان الصهيوني ووصفها بأنها ممتازة، وأن إسرائيل مع وجوده تخطت مرحلة الأمن والسلام وأصبحت آمنة تمامًا، مخاطبًا الإسرائيليين بأن السلام مع العرب غيَّر وجه المنطقة إلى الاستقرار الذي تريده إسرائيل.
وأثارت زيارة السيسي للمشاركة في الجمعية العامة بالأمم المتحدها، ومقرها في نيويورك، ردود أفعال واسعة بعد الزفة التي رعتها الكنيسة واستقبال السيسي بالطبل والزمر؛ الأمر الذي أثار سخرية العالم أجمع.