قامت قوات العدوان الروسي فجر اليوم الأربعاء بارتكاب مجزرة جديدة في خان طومان بريف حلب الجنوبي، بعد استهدافها مركزًا طبيًّا في المنطقة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف قوات بشار الأسد الأحياء المحررة في المدينة بالصواريخ، في الوقت الذي كشف فيه تحقيق أمريكي أن روسيا وراء قصف قافلة مساعدات أممية ومستودعًا تابعًا لمنظمة "الهلال الأحمر" السوري بريف حلب. وتسبب استهداف الطيران الروسي لمركز طبي في خان طومان، في سقوط 15 شهيدًا بينهم كوادر طبية وسائق سيارة إسعاف، في ظل تحليق مكثف من الطائرات الحربية بعد انتهاء الهدنة.
في السياق ذاته، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء الميسر والسكري والجلوم وباب النيرب وجسر الحج والمشهد والإنذارات وكرم الطراب؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.
وكانت الطائرات الروسية استهدفت مساء الإثنين الماضي رتلاً لشاحنات إغاثة كانت متوجهة إلى بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، فالشاحنات كانت في طريقها لتسليم شحنة إغاثية من الأممالمتحدة، تحت إشراف الهلال الأحمر، عندما استهدفها الطيران الروسي؛ ما أدى إلى احتراق نحو 20 شاحنة، واستشهاد 13 شخصًا من متطوعي الهلال الأحمر، وإصابة نحو 18 شخصًا آخرين.
في هذه الأثناء استهدفت الطائرات الروسية منطقة مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية بقنابل النابالم الحارقة المحرم دوليًّا؛ ما أوقع العديد من الجرحى، وسط أوضع إنسانية صعبة تعيشها المدينة وريفها، مع توافد عشرات الجرحى إلى المستشفيات ونقص في الكوادر والمستلزمات الطبية.
في سياق متصل خلص تحقيق أمريكي أولي إلى أن الطيران الروسي وراء قصف قافلة مساعدات أممية ومستودعًا تابعًا لمنظمة "الهلال الأحمر" السوري بريف حلب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسئول عسكري أمريكي (لم تسمّه) القول: إن "جميع الأدلة التي نملكها تشير إلى هذا الاستنتاج".
وأضافت الشبكة، نقلاً عن المسؤول، قوله إن التحقيق الأولي الذي أجرته واشنطن، بعد مراجعة لإشارات أجهزة الالتقاط الرادارية والصور الجوية والمعلومات الاستخبارية، يشير إلى أن الطائرات الروسية وحدها، هي التي كانت في وضع يمكنها من الهجوم على هذا الموقع عند وقوع الحادثة.
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف.
وأفاد ناشطون بأن القصف استهدف أيضًا مركزًا للهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية، مشيرين إلى أن القصف كان مشتركًا بدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي وأدى إلى استشهاد 12 شخصًا بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين.
وكان النظام أعلن مساء اليوم نفسه انتهاء سريان نظام التهدئة الذي أعلن عنه اعتبارًا من يوم الإثنين قبل الماضي، بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.