عشرات التعليقات في دقائق، تسأل الله القصاص وتؤمن عليه، بعدما حكى أمين شباب حزب الحرية والعدالة م.أيمن عبد الغني عن مأساة شقيقه الأكبر د.محمد عبد الغني الذي خرج قبل ساعات من سجن الزقازيق العمومي (عقرب الشرقية). وقال "عبد الغنى" الأصغر عن شقيقه أستاذ الرمد بطب الزقازيق والقيادي بحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين: "هذه هي المرة الاولي التي أسمع فيها صوته منذ ثلاث سنوات....قضاها خلف القضبان ....وقضيتها أنا مبعدا بعد أن فرق الانقلاب بيننا". وأوضح "حدثني اليوم أخي الاكبر الحبيب د.محمد عبد الغني ...الذي أخلي سبيله اخيرا بعد انتهاء مدة الحكم الجائر ولكن واقعاً دون ان يخرج !!".
وبلسان المصاب أضاف "نعم أزالوا القيود من يده في مشفاه.. و لكنهم تركوه طريح الفراش بعد أن كبلوه بالأمراض..وأنهكوا بالأسر جسده.. صوته لا يكاد يخرج من القميص الحديدي الذي يرتديه من الرقبة إلى الحوض بعد أن تفتت تماما فقرتين في ظهره بعد أن أصيب بعدوي سل العظام وبعد أن رفض السجن علاجه حتي تلاشت تماما فقراته..وتأذت من شدة الآلام اعصابه وعضلاته".
وأشار إلى أنه كي يتمكن الدكتور محمد عبد الغني من المشي مرة أخرى فإنه "يحتاج زرع عظام بديلة للفقرات يعقبها جلسات علاج طبيعي لكي يتدرب علي المشي مرة أخرى"، ولكنه لفت إلى أن حالته من الصعوبة بمكان في ظل معاناة شقيقه من تدهور في كفاءة عضلة القلب، وانخفاض نسبة عملها إلى 20% من القلب السليم بسبب عدم الرعاية وتأخير العلاج، مع تحذيرات الأطباء من التدخل الجراحي في مثل حالته.
وأكد المهندس أيمن أن شكواه يبثها إلى الله وأنه "لن يضيع حق أخي..لن تضيع حقوق عشرات الآلاف من الشهداء والمعتقلين والذين مازال تمارس ضدهم سياسة القتل البطيء..لن تسقط الحقوق بالتقادم..وعند الله تجتمع الخصوم..اللهم فرجا قريبا..ونصرا عاجلا... وقصاصا عادلا"، ولكنه طمأن محبي الدكتور محمد عبد الغني في ختام تدوينته عبر حسابه على "فيس بوك" قائلا: "كسرت فقراته ولكن لم تكسر إرادته".