بعث عبد الرحمن الجندي ، الطالب بكلية الهندسة بالجامعة الالمانية، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، برسالة من داخل محبسه يحكي فيه ظروفه داخل السجن بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله أثناء مروره بسيارته ووالده في منطقة رمسيس بوسط القاهرة في يوم 6 أكتوبر 2013. وقال عبد الرحمن ، في رسالته ، "اتخنقت جدا وعايز أطفى مخى، عمال أفكر إزاى كل الطرق والاختيارات وحشه.وكل ما بفهم الدنيا وبتمشى ازاى أكتر كل مابتعب أكتر" ، مشيرا الي انه كل ما يفكر في الخروج يجد نفسه غير متحمس ، الي حد انه تعود على السجن وألفه واصبح الخارج بالنسبه له حاجه مخيفه وغريبه.
وتساءل عبد الرحمن : طب هخرج واسيب ابويا جوه وهو ملوش ذنب؟ هعيش ازاى انا بالذنب ده؟ طب نفضل احنا الاتنين فى القرف والذل والقهر ده؟ وأمى هتموت مننا وأخواتى عمالين بيكبروا والحياه بتعدى وتخلص؟ طب لو طلعت لوحدى هسافر واسيبهم برضه فى نفس الهم والقرف والذل بظبط ولا كأن ليا لازمه ولا كأنى طلعت ؟ طب لو فضلت هحط لسانى فى بقى واسكت؟ مش هتكلم عن القرف والذل اللى انا شفته والناس اللى جوا وأحاول أساعدهم بأى طريقه؟ طب لواتكلمت واتمسكت تانى عشان كلامى هنعيش الكابوس ده من الأول تانى ازاى؟ طب لو سكت وحطيت لسانى فى بقى هستحمل العار والجبن ده جوايا ازاى وأعيش شايل الخزى ده على ضهرى ازاى وأنا عارف ان زي زى اى حيوان شايف وعارف وساكت وأكتر كمان لأنى عشت بنفسى وفاهم بظبط؟
واضاف عبد الرحمن : يعنى جوه السجن قرف وبره السجن قرف وجوه البلد قرف وبره البلد قرف وساكت قرف وبتكلم قرف ، مشيرا الي ان القرف اللى حصلى ده كله علِّم على عقلى وروحى علامة دائمة.