بعد مرور ثلاث سنوات على مذبحة رابعة والنهضة التي استشهد خلالها الآلاف من الركع السجود برصاص ميليشيات الانقلاب، خرج الداعية الانقلابى محمد حسان في محاولة لغسل أصابع القاتل من الدم قائلا: "السيسي فض رابعة علشان يفتح المرور!". رسالة خائن! حيث واصل حسان مزاعمه القديمة، في حديثه لصحيفة الوطن الموالية للعسكر، اليوم الأحد، مضيفا سيلا من أكاذيبه، قائلا: إنه سعى للتواصل بين الطرفين لحل الأزمة، بلقائه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقتها، وقيادات الإخوان، مؤكدا أن الرسالة التي حملها من السيسي جعلته يبدو خائنا وبائعا للدين، مضيفا كذبة أخرى بالقول: "عاد الإخوان وتحالفهم الآن ليقولوا ياليتنا كنا وافقنا على ما قدمته لنا في وقت سابق". وأضاف أنه عرض على قيادات "تحالف الشرعية" ترك الحكم للعسكر، مشيرًا إلى أنهم اتهموه بالجبن والخيانة، فيما يرى أن الخيانة هى أن نصطدم بسنن الله الكونية!. وقال حسان: إن المطالب التي طلبها الإخوان من السيسي قبل الفض هي عودة مرسي وجميع مؤسسات الدولة، لافتا إلى أنه قال لهم: "خليكم عاقلين واطلبوا طلبات تتلاءم مع الظرف الراهن". تلميع البيادة! وانخرط حسان في تلميع بيادة الانقلاب، موضحا أن السيسي قال له: "اللي ما اديتهوش للأوربيين والأمريكان هعطيه ليك"، وأوضح أن السيسي تعهد له "أنا مش هفض الاعتصام بالقوة، بس يرضيك إنهم يشلوا حركة المرور في رابعة والنهضة؟". وفي محاولة لتبرير حملة القتل التي شنها إعلام الانقلاب، قال حسان: إن السيسي اشتكى له بالقول: هل يرضيك خطاب المنصة في رابعة؟ فأجاب حسان: "لا والله ما يرضيني"!. وانتقد حسان تحالف الشرعية بعدما رفضوا وساطته ورسالة القبول بالانقلاب التي يحملها تحت غطرته، وفي نبرة ساذجة اعترف حسان بأنهم رفضوا جميع النتائج التي توصل إليها مع السيسي، ووصف ذلك الرفض ب"الطامة الكبري"، وقالوا له: "لن نتسامح ولن نتصالح". وعن صورته التي تداولها نشطاء يوم فض رابعة وقد ظهر فيها ممدا على سرير داخل مستشفى، برر حسان ذلك بالقول: "يومها كاد أن يغمى عليَّ"، مختتما سيل أكاذيبه قائلا: "وعرفت العلة بعد ذلك وهى وجود كاترين آشتون التي وعدتهم بعودتهم إلى الحكم".