وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التحية إلى الشعب التركي الذي واجه دبابات وطائرات الانقلابيين بصدور عارية، مؤكدا أن الشعب التركي لن يقبل الذل والهوان. وأضاف أردوغان- في كلمته بمليونية "الديمقراطية والشهداء" فى ساحة ينى كابي بإسطنبول- "أثبتنا للجميع أننا لسنا أقوياء فقط في السياسة والاقتصاد، بل أثبتنا وحدتنا في مواجهة المؤامرات، وعلى الشعب التركي أن يفتخر بما أنجزه من قتال من أجل استقلال وطنه". وأوضح أردوغان أن الشعب التركي أثبت أن "بلدنا قوية وقادرة على دحر كل المؤامرات الداخلية والخارجية، وشعبنا له تاريخ حافل من النضال وليس غريبا وقوفه في وجه الانقلابيين". وأشار أردوغان إلى أن 171 مدنيا من بين 240 شهيدا سقطوا أثناء التصدي للمحاولة الانقلابية، لكن بإيمان وقوة شعبنا انتصرنا على الانقلابيين في ليلة الخامس عشر من يوليو. وأكد أردوغان أن "حكم الإعدام موجود في الولاياتالمتحدة وغيرها، فلم لا يكون عندنا؟، وإذا أردتم إعادة حكم الإعدام فالمقر الوحيد لذلك هو مجلس الأمة، وسأوافق على القرار إذا اتخذه المجلس، إجراءاتنا سليمة في مواجهة فلول الانقلابيين في تركيا". وأضاف أردوغان أن هناك قوى خارجية تقوم بمساعدة المنظمات الإرهابية لتنفيذ مؤامراتها في تركيا، مؤكدا أنه "عندما تأتي اللحظة المناسبة سنعاقب كل من دعم الانقلابيين في تركيا". وقال أردوغان: إن من قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة خرجوا من المدارس العسكرية، ولو نجح الانقلاب لقدم الإرهابيون تركيا على طبق من ذهب لأعدائنا، مضيفا أن 15 يوليو كان فرصة ذهبية للتخلص من الإرهابيين الذين يرتدون زي الجيش التركي. وتابع "علينا إجراء تقييم ودراسة كاملة للمحاولة الانقلابية ومن دعمها، يجب أن نقوم بتطهير جميع مؤسساتنا العسكرية والمدنية من جميع التنظيمات الإرهابية، علينا كشف الثغرات التي نفذت من خلالها منظمة غولن الإرهابية إلى أجهزتنا". واختتم أردوغان قائلا: "أشكر رؤساء أحزاب المعارضة الذين استجابوا لدعوتي، أشكر الشرطة التركية التي وقفت وقفة بطولية في وجه الانقلابيين، أشكر القوات المسلحة التركية بقادتها وجنودها على انحيازهم لشعبهم".