تنظر محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار معتز خفاجي، الجلسة الرابعة عشرة بمحاكمة 379 معتقلاً، في القضية الهزلية الخاصة بأحداث مذبحة فض اعتصام النهضة، الذي وقع في 14 أغسطس 2013. وطالب دفاع المعتقلين في القضية خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملا بالمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، نظراً لانقضاء مدة حبسهم احتياطيا، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.
وكانت نيابة الانقلاب أحالت 379 معتقلاً بينهم 189 محبوساً، من رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي الشرعية، إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال عملية مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة. حيث قامت القوات في 14 أغسطس 2013، بالقبض بشكل عشوائي على المعتقلين خلال عملية فض اعتصامهم السلمي بميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، رغم كونهم معتدى عليهم وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة، كما أن للمعتقلين الذين يحاكمون أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث.
وتضم القضية عدداً كبيراً من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعدداً كبيراً من المواطنين من كافة فئات المجتمع.
كما تنظر المحكمة ذاتها، سادس جلسات إعادة محاكمة المتهمين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا ب"بغرفة عمليات رابعة"، بعد إلغاء أحكام الإعدامات الصادرة من محكمة أول درجة بحق عدد من المتهمين.
ويشار إلى أن محكمة استئناف القاهرة، قررت في وقت سابق، برفض دعوى رد ومخاصمة القاضي، وذلك لوجود خصومة سياسية بين القاضي والمعتقلين، تفقده الأهلية لنظر القضية، وقررت المحكمة استكمال المحاكمة أمام ذات القاضي.
تنظر محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي (دائرة الإرهاب)، الجلسة السابعة عشرة بمحاكمة 48 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم بالتورط في قتل الصحفية ميادة أشرف، في الأحداث التي شهدتها منطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014.
وقامت المحكمة بالجلسات الماضية بعرض فيديوهات مقدمة من الدفاع، أظهرت عدداً من الشباب المتجمعين، على سلم نقابة الصحافيين، وكتبوا لافتات "اغتيال الصحافي اغتيال للحقيقة"، هاتفين ضد وزارة الداخلية.
كما ظهر في الفيديو، الذي صورته شبكة "رصد"، حديث للصحافية بجريدة الدستور أحلام، والتي قالت "ضرب الرصاص جي من ظهرنا أنا وميادة، والإخوان أمامنا، والداخلية في الخلف... وإحنا كنا بنجري من الرصاص وحاولنا نستخبى بس رصاصتين أصابوا ميادة".