أعلنت المعارضة السورية المسلحة- ممثلة في غرفتي عمليات "جيش الفتح" و"فتح حلب"- عن بدء معركة لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في مدينة حلب. وأكدت المعارضة- بحسب ما ذكره موقع الجزيرة الإخباري- أنها تمكنت من السيطرة على عدة مواقع جنوبالمدينة، وتدمير آليات تابعة لقوات النظام بالقرب من بلدة الحويز جنونا. ونقل مراسل الجزيرة عن بعض الأهالي، أن المعارضة قامت بإشعال أعداد كبيرة من الإطارات في مناطق مختلفة من حلب وريفها لحجب الرؤية عن الطيران، مع بدء المعركة التي أعلنت عنها. وفي تسجيل مصور، قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، إحدى فصائل جيش الفتح، أبو يوسف المهاجر: إنه بدأ الإعداد لخطة فك الحصار عن حلب منذ عشرين يوما، وقد استكملت جميع مراحل الإعداد، وسيتم العمل على مراحل الخطة بدءا من اليوم. وأضاف أن خط المعركة- وفقا لخطة المعارضة يمتد لنحو عشرين كلم- ويبدأ من ساتر السابقية جنوب مدينة حلب، وينتهي بمدرسة الحكمة، وتشترك جميع فصائل جيش الفتح في هذه المعركة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نقلت عن قيادي في قوات المعارضة أن "التحضير لعملية فك الحصار عن حلب سوف يتم من خلال إشعال كل الجبهات في المدينة"، مشيرا إلى أن المعركة ستشهد استخدام كل الإمكانيات المتاحة من أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية. حالة الطوارئ وأعلن الدفاع المدني في حلب عن حالة الطوارئ بالمدينة وريفها الغربي، وطالب المواطنين في بيان بعدم التجمع خشية استهدافهم بالغارات. كما حذر البيان مما وصفها "بخدعة المعابر" من قبل النظام وروسيا، مؤكدا مقتل مدني حاول العبور من أحد المعابر التي ادعى النظام أنها آمنة، ووثق مقتل 160 مدنيا في وقت سابق أثناء محاولتهم عبور طريق الكاستيلو. بالمقابل، ذكرت مواقع موالية تابعة للنظام أن قوات النظام والميليشيات الموالية له صدت هجوما لقوات المعارضة المسلحة في منطقة الراشدين جنوب غرب حلب. وفي نفس السياق، قالت قوات المعارضة السورية المسلحة، إنها تمكنت من صد هجوم كبير للقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في ريف حلب الجنوبي. وأضاف مصدر في المعارضة أن قوات النظام مدعومة بالميليشيات العراقية والإيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني شنت، فجر اليوم الأحد، هجوما هو الأعنف من نوعه مدعومة بطائرات حربية للنظام السوري وقاذفات روسية، في محاولة لقطع طريق إمداد قوات المعارضة من ريف حلب الغربي. من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة: إن مدنيا قتل وجرح آخرون جراء غارات روسية وللنظام استهدفت حي الهلك بحلب، كما استهدفت الغارات أحياء مساكن هنانو والحيدرية والشيخ فارس.