أحيا مئات الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، الذكرى الأولى لحرق "عائلة دوابشة"، في بلدة دوما جنوب شرق نابلس شمالي الضفة الغربية. وبحسب مراسل الأناضول، جرى إحياء الذكرى عبر مهرجان خطابي أقيم في مدرسة دوما الثانوية، والتي أطلق عليها اسم مدرسة "علي دوابشة"، نسبة للرضيع "علي" الذي قضى نحبه في المحرقة. ويصادف اليوم 31 تموز/يوليو، الذكرى السنوية الأولى لإقدام مستوطنين يهود على سكب مادة حارقة داخل منزل عائلة دوابشة في بلدة دوما وحرقه، ما أسفر عن مقتل الرضيع "علي" (18 شهرا)، ولاحقا والده "سعد"، وأمه "ريهام"، متأثرين بجروحهما، ليبقى الصغير "أحمد" (5 سنوات) يواجه الحياة بمفرده. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، خلال المهرجان: "نقف اليوم في الذكرى الأولى لمحرقة عائلة دوابشة، وما تزال الانتهاكات الإسرائيلية متواصلة، يقتلون ويهدمون ويسرقون الأرض، الاستيطان متواصل". وأضاف "الحكومة الإسرائيلية تريد فرض وقائع على الأرض، تريد بث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ينتهجون إستراتيجية زرع الرعب، هذه السياسية القديمة الجديدة تدفعنا للتصدي لهم ومقاومتهم". وتابع "عهد علينا ألا ننسى أو نغفر هذه الجريمة التي أودت برضيع ووالديه، وتركت لنا هذا الشاهد الوحيد (الطفل أحمد دوابشة)". وأردف "أولويتنا الوحدة الوطنية، وأي خلاف داخلي يحل بالحوار، وحدتنا قوة للتصدي لهذا الاحتلال (الإسرائيلي)". وشمل المهرجان كلمات وفقرات متنوعة، ألقاها نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون، وسط حضور شعبي ورسمي، ورفع خلال المهرجان صور عائلة دوابشة، والأعلام الفلسطينية. وعقب الواقعة قدمت فلسطين ملفا حول الجريمة للمحكمة الجنائية الدولية، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصف الجريمة حينها ب"جريمة حرب". ومطلع الشهر الجاري، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح المتهم الرئيسي بإضرام النار في منزل عائلة "دوابشة" الفلسطينية.