وسط حزن عميق لغيابه، تحتفل أسرة الزميل حسن القباني، الصحفي المعتقل بسجون الانقلاب العسكري منذ عام ونصف، بعيد ميلاده غيابيا، الساعة الثامنة مساء اليوم بنقابة الصحفيين. وقد تلقت "آية علاء"، زوجة المعتقل حسن القباني الصحفي المتخصص في الشأن القضائي وعضو نقابة الصحفيين، تهنئة على صفحتها الخاصة على "فيس بوك"، بذكرى مولده وتمنيات تحريره والقضاء على الانقلاب العسكري واستعادة حرية الصحافة والصحفيين. وألقى القبض على الزميل حسن القباني، في 23 يناير الماضي، ووجهت نيابة الانقلاب اتهامات للقباني بالتخابر مع دولة النرويج ضد مصر، وهي القضية ذاتها التي يحاكم فيها الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية بحكومة الدكتور هشام قنديل، والزميل الصحفي أحمد مسعود. وأصدر القاضي ناجي شحاتة حكما بالسجن المؤبد 25 عاما غيابيا على الزميل حسن القباني في القضية، رغم أن الزميل محتجز لدى قوات الأمن على ذمة قضية التخابر مع النرويج منذ يوم ضبطه في مساء 23 يناير. وقال حسين القباني، شقيق الزميل حسن: "إنني عهدت أخي حسن بطلا ثابتا صامدا محبا لوطنه، كثيرا ما فصلنا سويا من الجامعة، وانتهت أيام الجامعة، وانهد نظام مبارك الذي ظلمنا وما بقيت إلا جوابات الفصل تذكرنا بالصمود وحب مصر وذهاب القمع ومجيء الحرية". وكانت هيومان رايتس مونيتور قد تقدمت بشكوى عاجلة إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة، حول الاعتقال والاحتجاز التعسفي للقباني، البالغ من العمر 31 عاما، والذي اعتقل من منزله الكائن بمدينة 6 أكتوبر، مساء الخميس الموافق 22 يناير 2015، بعد قيام أفراد أمن بزي مدني وقوات أمن بزي رسمي باقتحام منزله وتفتيشه وتحطيم محتوياته دون إذن من النيابة. كما قامت قوات الأمن أيضا باعتقال شقيق زوجته الذي كان متواجدا في زيارة لهم، دون إظهار تصريح الاعتقال أو التصريح بأسباب الاعتقال. وقامت السلطات بالإفراج عن شقيق زوجة حسن القباني في اليوم التالي، بينما استمر حبس حسن حتى هذه اللحظة على ذمة التحقيق.