استفز الممثل محمد رمضان مشاعر المصريين، وذلك عقب نشره لصورتين لسيارتين فارهتين يمتلكهما على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما يوحي باتساع الهوة بين الطبقات في ظل الانقلاب، حيث يعيش أكثر من نصف المصريين تحت خط الفقر بينما يعرض شخص سيارتين بملايين الجنيهات. وكان محمد رمضان قد كتب تعليقًا على صور سياراته قائلًا : "اشتريت أمس السيارتين الأقرب إلى قلبي لامبورجيني أفنتادور، رولز رويس جوست، بحب أشارك جمهوري كل اللحظات الحلوة في حياتي، جمعة مباركة صباحكم بلون قلوبكم".
واعتبر الجمهور مانشره محمد رمضان حركة استفزازية، لأن السيارتين معروفتان بسعرهما الباهظ للغاية، خاصة أنه يعلم أن جمهوره من قطاع بعينه من الشعب ومثل هذه الصور تستفزه.
ومن المعروف أن محمد رمضان محب لشراء السيارات وتغييرها، خاصة أنه خلال عامين فقط غيّر سيارته 3 مرات، إذ كان يمتلك سيارة ماركة كرايسلر ولم تستمر معه أكثر من عام ليغيرها ويشتري رانج روفر موديل 2016، وفي نفس العام يقرر تغييرها ويستقل سيارتين لامبورجينى أفنتادور ورولز رويس جوست.
السخرية من محمد رمضان
وتوالت ردود الأفعال الساخرة من محمد رمضان وسيارتيه، حيث سخر محمد هنيدي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من السيارتين اللتين أعلن محمد رمضان عن شرائهما، ونشر صورة من فيلمه "يا أنا يا خالتي"، أمام سيارة 128 ملاكي، ذات اللون الأخضر، مدونًا عليها "السيارة الأفضل دائمًا"، وتفاعل متابعوه بشكل واضح مع المنشور.
بينما التقط الممثل أحمد حلمي صورة من داخل سيارته القديمة، طراز "Mini Morris"، وهو ما وصفه نشطاء بأنه رد بطريقة ساخرة على محمد رمضان.
وقال حلمي في تعليقه على الصور: "تقدر تبوح بسر ينفع الناس؟؟ للأسف لأ.. ما هو عيب الأسرار كده.. أكتر حاجة ممكن تفيد الناس بس للأسف مينفعش تتقال.. ده كلام في سرك.. ششششش".
وفي أول رد منه حول نشره صور السيارتين الفارهتين، نشر محمد رمضان صورًا للاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانورونالدو والممثل الأمريكي روك، بجوار سيارتين من نفس طراز سيارتيه، وعلق على الصور قائلًا: "لست أول من أتصور بجانب سيارته‼ ده كرستيانو وده روك بنفس السيارتين على صفحاتهم الشخصية، وجمهوري لم يغضب مني أقابل 1000 منهم يوميًا بالمسرح". اتساع الهوة في عهد الانقلاب
لم تكن صور سيارتي محمد رمضان الفارهتين - واللتين اقترب سعرهما من 8 ملايين جنيه - هي الحركة الاستفزازية الوحيدة للشعب المصري، فقبيل بداية شهر رمضان الماضي، نشرت الصحف الأجور التي يتقاضاها أبطال المسلسلات التي عرضت في الشهر الفضيل، والتي كانت قمة الاستفزاز للمصريين، الذين يعانون من الفاقة في ظل الانقلاب.
وتجاوزت ميزانية مسلسلات رمضان هذا العام في مصر مليارين ونصف، ويستحوذ الممثلون على 70% من ميزانية أي عمل درامي بدعوى أن نجوميتهم هي التي تؤدي إلى نجاح المسلسل.
فقد حظي هذا العام الممثل "عادل إمام" بالأجر الأعلى الذي قفز من 36 مليون جنيه في العام الماضي إلى 40 مليونا هذا العام، ويليه كل من يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز بأجور تراوحت بين بين ال27 و28 مليون جنيه، ووصل أجر محمد رمضان ل24 مليون جنيه ثم يأتي بعده محمد منير متساويًا مع الممثلة غادة عادل بأجر يساوي 22 مليون جنيه.