وثقت مُنظمة "هيومن رايتس مونيتور"، إضراب المعتقل "عبدالله حمادة إبراهيم عبد اللطيف"، الطالب بكلية "الهندسة جامعة الإسكندرية" والمقيم بمنطقة "محرم بك بالإسكندرية من خلال شكوى أسرته التي أفادت دخوله في الإضراب بتاريخ 18 يونيو الجاري. وأكدت أسرة الطالب- خلال شكواها التي نشرتها مونيتور اليوم السبت على صفحتها على فيس بوك- أن نجلها تعرض لعمليات تعذيب حال رجوعه من امتحانه بتاريخ 18 يونيو؛ حيث تم الاعتداء عليهم هو ومجموعة من الشباب بعد أنّ رفضوا التجرد من ملابسهم.
وتابعت الأسرة أنها توجهت بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية، لكن دون استجابة؛ ما دفع نجلهم للدخول فى اعتراض منه هو وزملائه على سوء المُعاملة.
كان "عبد الله"، قد تم اعتقاله حال خروجه من الحرم الجامعي بالإسكندرية على يد قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في 24 يناير 2016، تولت نيابة "محرم بيك"، التحقيق معه، وتم اتهامه ب"الانضمام لجماعة محظورة وتكدير السلم العام"، في القضية رقم 1639 لعام 2015، وذكرت الأسرة أنّ نجلها تعرض للتعذيب في بداية اعتقاله في الدور الرابع بمبنى أمن الدولة بمنطقة سموحة، فيما يعرف ب"سلخانة الدور الرابع".
وشجبت "هيومان رايتس مونيتور" الإنتهاكات المُمنهجة التي تُمارسها سلطات الانقلاب في حق المواطنين، باتخاذها سبل العنف والتنكيل وسيلة لتعذيب المواطنين بشكل يخالف كل القوانين والأعراف المحلية والدولية والتي ترسخ لنظام أمني يؤسس على قمع مواطنيه، ويخالف جميع المواثيق الدولية والمحلية المُقرة لحقوق الإنسان.
وطالبت المُنظمة بالإفراج الفوري عن المُعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في أي جرم يُعاقب عليه القانون، كما تُحمل المُنظمة الجهات المعنية مسئولية سلامة المُعتقلين النفسية والبدنية والعقلية.