شهدت جامعة أسيوط جريمة مرت بصمت ولم يشر إليها إعلام الانقلاب، حيث تعرضت الطالبة بالفرقة الأولى كلية الحقوق جامعة أسيوط، صفاء سليم، الثلاثاء الماضي، لحالة إعياء شديدة داخل لجنة امتحان مادة علم الإجرام والعقاب، ما أدى لوفاتها قبل وصول المستشفى. وروت إحدى طالبات الكلية، وتدعى يمنى شريف، الواقعة على صفحتها ب«فيس بوك»، «انهارده قى حقوق أسيوط في بنت فى سنة أولى بتمتحن في اللجنة، فجأة وهي قاعدة جالها هبوط حاد وأغمى عليها، ولا في دكتور يشوفها والمراقبين مفهموش حاجة وسابوها والمعيدات اتلموا عليها بعد حوالي ربع ساعة وعلى ما اتنقلت المستشفى كانت ماتت». وأضافت «ولما راحت القصر وهي جثة رفضوا يدخلوها عشان مش معاها إثبات شخصية، الكارنية وحاجتها فى اللجنة». وأشارت طالبة الحقوق إلى أن عدد من لجان الامتحانات تعقد في جراجات تحت الأرض مسقوفة ب«صاج» ما يسمج بامتصاص أشعة الشمس دون وجود تهوية أو مراوح، موضحة أن موعد الامتحان يكون في منتصف النهار. وأبدى زملاء الطالبة استياءهم من استخدام جراجات الكليات والشوادر منخفضة التهوية لإجراء الامتحانات، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.. فيما يتواصل الاهمال في قطاعات الدولة جميعها في ظل تركيز كل سلطات الدولة من المحاسة والرقابة في يد سلطة اللواءات، الذين باتوا رقما مهما في كلل مناحي الحياة المدنية، وسط دعوات لعسكرة التعليم والامتحانات ، بجانب التمديد للواءات وقيادات الجيش فوق السن القانونية لاربع سنوات، مما يدخل مصر في عهد الشيخوخة!!