أكد د. عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان،أن الإدارة السياسية السابقة كان لها دور في إقصاء الأقباط وعدم تمكينهم من الوظائف، والثورة أغلقت هذا الملف، ويجب أن يتم اندماج العمل السياسي بين المسلمين والأقباط، وأن تتعاون الجمعيات الأهلية الإسلامية والجمعيات الإهلية المسيحية لخدمة الناس. وأضاف، في لقائه على فضائية الجزيرة مباشر مصر، أنه يرى أنه لا مانع من تعيين نائب قبطي للرئيس، ولكن للرئيس أن يفعل ما يراه مناسبا، لأن آرائنا ليست ملزمة له، وأكدنا في مكتب الإرشاد أننا لا نتحدث باسم الرئيس. وأشار إلى أن البعض لا يريد أن يرى هذه الصورة، ويسعى للوقيعة، سواء بأخبار مفبركة أو اختلاق مشكلة أو استغلال حدث ما، والبعض يتكلم بشكل فيه عدم مسئولية. وتابع، أن العلماء الشرعيين أو رجال الدين المسيحي والعقلاء يؤكدون أن النظام السابق كان يسعى إلى استمرار التفزيع، وعملاؤه كان يشعلون النار في الطرفين لاستمرار هذا الوضع، مؤكدا أن كلمة طمأنة ومصطلح أقليات مع أقباط مصر مرفوض. وأوضح أن الديمقراطية هي آلية لتطبيق الشورى، وجمهور أهل العلم قالوا بأن الشورى ملزمة، ولكن فيها معنى الأخذ والرد وليس مجرد التصويت، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا في الجمعية التأسيسية على كتابة ديباجة للدستور على أن تكون هوية مصر في ديباجة الدستور وتكون جزءا من الدستور. أكدد. محمد الصغير، وكيل اللجنة الدينية في مجلس الشعب ومستشار وزير الأوقاف، أن الإعلام يخرج كل شيء يحدث في الصعيد عن إطاره، فالصعيد معروف بالثأر، وقد يحدث الثأر بين اثنين من المسيحيين أو اثنين من المسلمين أو أحد المسلمين وأحد المسيحيين، حينها يخرج الإعلام وينفخ بنفس خبيث لإظهار الأمر على أنه فتنة طائفية. وأشار إلى أن هناك بعض الأقباط بادروا بالاندماج في العمل الجماعي بين المسلمين والمسيحيين، مثل كمال زاخر ورفيق حبيب وغيرهم. وأوضح أن لا توجد أي حساسية مع كلمة الديمقراطية، ولكن إذا كان لدينا موروث ثقافي أشمل وأقدم وأعم وهو الشورى التي هي عبارة عن قصر كبير مليء بالغرف والديمقراطية هي غرفة واحدة من هذا القصر. وأضاف، أن الفرق بين الشورى والديمقراطية أن الديمقراطية تعني طرح أي شيء للتصويت لكن الشورى هي طرح ما لا نص فيه للتصويت.