كشف مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، عن أن نظام الانقلاب الحالي في مصر انحسرت شعبيته مؤخرا، بسبب تدهور الأوضاع السياسية والحقوقية والاقتصادية في البلاد، موضحا أن النخبة والمهنيين كانوا مصدرا مهما لدعم هذا النظام المري، إلا أن قطاعات متزايدة بينهم بدأوا يتخلون عن تأييده. وقال ستيفن كوك -في مقال له بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أمس الثلاثاء-: إن الدليل على ما سبق، احتجاجات الأطباء ضد ممارسات بعض أفراد الشرطة مع زملائهم في عدد من المستشفيات؛ حيث انخفض التأييد للنظام بعدها بين جزء من النخبة السياسية، التي كانت تؤيده في السابق، موضحا أن المصريين اعتقدوا أن الاحتجاجات السلمية هي الوسيلة الأفضل للحصول على حقوقهم، إلا أن حملة التقييد المتزايدة على حرية التعبير، جعلت هذه الاحتجاجات خطرا على المشاركين فيها. ووأوضح كوك أن الأوضاع في مصر تزداد سوءا في ظل عدم الانفتاح على الرأي الآخر، وتقييد حرية التعبير. فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن حادثة الطائرة، التي اختفت في 19 مايو خلال رحلة من باريس إلى القاهرة، وقبلها كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي, دفعت واشنطن لزيادة التعاون الأمني والعسكري مع مصر، مضيفة أن واشنطن تركز بالأساس على استقرار مصر, ولذا فإنه في حال وقوع أي عملية إرهابية أو حادثة طيران, تسارع إلى مد يد المساعدة للنظام المصري, وتتجاهل الانتهاكات التي تحدث في مصر. وأضافت أن الدليل على صحة ما سبق، هو زيارة ثلاثة وفود من الكونجرس الأمريكي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للقاهرة خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام كان أيضا طالب في 2013، بقطع المساعدات عن مصر, إلا أنه زار القاهرة الشهر الماضي، وتحدث بلهجة مختلفة تماما, حيث دعا إلى مزيد من التعاون مع مصر، وأكد أن الاستقرار فيها أكثر أهمية من أي وقت آخر، وذلك بالتزامن مع حملة السلام الدافئ التي أعلن عنها السيسي مع الكيان الصهيوني. ويستقوي السيسي في تثبيت عرشه أمام غضب المصريين المتزايد في الشارع بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد القمع وبيع الأراضي والتخلي عن تيران وصنافير، بالمقايضة على أمن الكيان الصهيوني، الأمر الذي تعتبره إسرائيل وأمريكا فرصة ذهبية للحفاظ على أمن اسرائيل مقابل دعم نظام السيسي أمام ثورة المصريين.