قال موقع "أويل برايس" إن مصر وفنزويلا ونيجيريا يدينون بملايين الدولارات لعدد من شركات النقل الجوي الدولية كمستحقات متعلقة بتكاليف تذاكر السفر بسبب أزمة أسعار النفط الحالية، التي استنفدت احتياطيات الدول الإفريقية، وبعض الدول اللاتينية، من الدولار، دفعت المسؤولين في تلك البلدان إلى تقييد حركة خروج الأموال للخارج. وأكد الموقع المتخصص في أخبار الطاقة بالعالم، أن المسؤولين المصريين قرروا الحد من قدرة الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية للوصول لإيراداتهما من بيع التذاكر نتيجة تآكل احتياطيات النقد الأجنبي الناجم عن عدم الاستقرار السياسي. وأشار أويل برايس إلى أنه منذ أواخر فبراير الماضي، أثيرت أزمتان؛ أولاهما: أقدمت عليه الخطوط الطيران البريطانية «بريتيش آير وايز» من وقف التعامل بالجنيه في فروعها داخل مصر منذ أول مارس، معلنة لعملائها أن من يريد السفر عبر خطوطها من مصر عليه الدفع بالدولار أو الفيزا كارد، وذلك لوجود تحويلات مالية متأخرة للشركة لدى البنك المركزي المصري تقدر بنحو 11 مليون دولار. ولفتت إلى أن ثاني تلك الأزمات تتعلق بشركة "إير فرانس" التي أعربت عن قلقها نتيجة أزمة العملة الأمريكية التي تعوقها عن تحويل مستحقات لموردي الخدمات لها، فضلا عن تحويل أرباحها للشركة الأم، منوهة لتفهمها لطبيعة الأزمة، وداعية الحكومة المصرية لتفهم احتياجها للدولار. غير أن الموقع ذكر أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» صرّح بأنه متفائل بالعثور على الحل لأزمة مصر اعتبارًا من الأربعاء، لافتا إلى أن احتياطي مصر انخفض إلى ما يزيد قليلا على 13 مليار دولار اعتبارا من أبريل 2016.