حاول الإعلامي المثير للجدل وائل الإبراشي تجميل وجه ميليشيا الداخلية القبيح، بعد تزايد الانتقادات الدولية على خلفية انهيار ملف حقوق الإنسان فى مصر، وتوحش الممارسات الأمنية، إلا أنه اصطدم بواقع مأساوي حاول العسكر التعتيم عليه طويلا. رئيس مصلحة السجون فى دولة الفاشية لم يتمكن من تجميل الصورة السوداء، رغم الأكاذيب التى حاول الترويج لها، خاصة فيما يتعلق بالتوسع فى بناء السجون؛ من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من سجناء الرأي ومناهضي الانقلاب العسكري، وأنصار الرئيس الشرعي محمد مرسي. واعترف المسؤول الأمني– فى حواره لبرنامج "العاشرة مساءً" على فضائية "دريم 2"- مساء الأربعاء، أن مصلحة السجون افتتحت منذ استيلاء السيسي على السلطة "سجني جمصة والمنيا"، متجاهلا سجون "15 مايو والجيزة العمومي"، والتوسع فى مجمع سجون طره، وتخصيص أراضٍ فى محافظات مختلفة لبناء مزيد من السجون لزيادة القدرة الاستيعابية، فى ظل اتساع رقعة المناهضين للنظام الفاشي. وأشار رئيس مصلحة السجون إلى أن زنازين السيسي تضم 80 ألف معتقل فى سجون العسكر، فى أول كشف رسمي عن العدد الحقيقي داخل المعتقلات، فى ظل تكهنات توقعت احتجاز قرابة 45 ألف سجين، موضحا أن هذا العدد لا يضم المعتقلين داخل مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة ومديريات الأمن. واعتبر أن هذا العدد لا يعد كبيرا بالمقارنة بشعب يتجاوز ال90 مليون مواطن، مشيرا إلى أن هناك عدة سجون كثافتها لا تسمح باستقبال سجناء جدد فى الوقت الحالي، في الوقت الذى ارتبك فيه أمام التقارير الحقوقية التى أكدت وجود تعذيب ممنهج وسادية فى التعامل مع السجناء، فضلا عن سوء التهوية والأوضاع غير الإنسانية والحرمان من العلاج ومنع الدواء، وسائر الأوضاع المأساوية الموثقة داخل السجون.