سخر الإعلامي معتز مطر من تصريحات وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب حول عدم كفاية مياه الري لكافة المناطق بعد نقص حصة مصر من المياه عقب بناء سد النهضة. وقال مطر خلال برنامجه مع معتز على قناة الشرق أمس الثلاثاء، أن حكومة الانقلاب حظرت نشر منسوب مياة النيل وأصبح من الأسرار العسكرية ولم يعد بإمكان أي من المواطنين معرفة منسوب المياه خلف السد العالي، وأصبح الكلام في هذا الموضوع ممنوعا بأوامر عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري. وكشف مطر كذب رواية حكومة الانقلاب حول سبب انخفاض منسوب مياه النيل وأنه بسبب قلة مياه الفيضان هذا العام، مؤكدا أن أثيوبيا تعاني من الأمطار الغزيرة والفيضانات هذا العام، مؤكدا أن السبب الحقيقي يرجع إلى بدء حكومة إثيوبيا تخزين المياه في بحيرة سد النهضة. وأشار مطر إلى أنه في 23 أبريل 2014 م صدر قرار دولي بوقف تمويل بناء السد من قبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وإيطاليا وتجميد كل القروض الدولية لأثيوبيا والتي بلغت قيمتها، 3.7 مليار دولار وإيقاف قرض صيني آخر بمليار دولار . وكشف مطر أنه كان لابد من موافقة مصر على بناء السد لتتمكن، إثيوبيا من الحصول على القروض واستكمال أعمال البناء وهو ما حدث وذهب السيسي ووقع اتفاقية سد النهضة ليمنح إثيوبيا المستند والوثيقة التي سمحت لهم باستكمال أعمال بناء السد، في أكبر خيانة تاريخية والتي تكررت بعد ذلك في جزيرتي تيران وصنافير، لافتا إلى أن السيسي باع الأرض والمياه وبقينا أشباه دولة مثلما يقول السيسي نفسه.