أثار إعلان وزير الرى بحكومة الانقلاب العسكرى، حسام مغازى، حول الإعلان عن منسوب مياه النيل أمن قومى، دهشة الجميع خاصةً من الخبراء الداعمين للانقلاب، الذين أكدوا أن اعلانه هذا هو أن مصر فى خطر، ويؤكد أن المفاوضات المزعومة لسد النهضة، وصلت إلى مرحلة "الانسداد" ولا بديل عن الفقر المائى وسط تخاذل حكومة "السيسى" مع الملف. أستاذ الأراضى والمياه بجامعة القاهرة والخبير المائى، الدكتور نادر نور الدين، قال فى تصريحات متلفزة، أن بالفعل الحكومة الأثيوبية بمعاونة الكيان الصهيونى وبلاد عربية، قامت ببناء 47% من أعمال سد النهضة، والتى تعتبر بلوغهم اتمام المرحلة الأولى من البناء، رغم أن المفاوضات تنص على أن تتوقف أعمال البناء لحين انتهاء الأبحاث والدراسات التى تقوم بها المكاتب الاستشارية. وأضاف نور الدين، أن سلطات الانقلاب فى غيبوبة، أو تصطنع أنها فى غيبوبة من تقدم الجانب الأثيوبى فى بناء السد الذى يمثل التهديد الأكبر للبلاد فى الوقت الحالى وخلال السنوات المقبلة. وأوضح أن بحيرة ناصر تعوض نقص منسوب المياه في حالة "الفيضان الشحيح"، والذي يُنقص نسبتها السنوية بمقدار 25 مليار متر مكعب خلال ال9 سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن سعة التخزين الكلية لبحيرة ناصر 162 مليار متر مكعب. وتابع: "هي شايلانا بقالها 9 سنين ولو جت السنة الجاية ماحصلش فيضان وإثيوبيا بدأت تخزن 12 مليارًا من الفيضان الشحيح هتبقى صعبة أوي علينا". وأختتم قوله بإن السبب الحقيقي حول رفض وزير الري الإعلان عن منسوب مياه نهر النيل وبحيرة ناصر لأنه أمن قومي، هو أننا نمر بمرحلة الخطر"، قائلاً: "لا هو مش أمن قومي.. إحنا وصلنا مرحلة الخطر ومش عاوزين نقلق الناس".