أعلنت شركة سولفاى لإنتاج كربونات الصوديوم بالإسكندرية، اليوم الخميس، فى بيان صادر عن إدارة الشركة في بروكسل، توقف إنتاجها نهائيًّا وتسريح العمال بسبب ارتفاع الدولار. وكشف أحد عمال الشركة، عن أن الشركة كانت قطاعا عاما ولكنهم فوجئوا بوضعها تحت سيطرة القطاع الخاص لزيادة إنتاج الشركة ل90 طنا فى العام وزيادة رواتب العاملين، ولكنهم فوجئوا بأن خط الإنتاج لم يزد وتم تسريح بعض العمالة بالشركة. وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن توقف خط إنتاج كربونات الصوديوم يسبب أزمة كبيرة فى مصر، لأنها الشركة الوحيدة للإنتاج التى تقع بمنطقة المكس غرب الإسكندرية يدخل فى صناعة منتجات أساسية ويصدرها للخارج ويكفى السوق المحلىة، مشيرًا إلى أن مستوى العمالة الموجودة فى المصنع مدرب جيدًا وتوقف المصنع يهددهم بالبطالة فى ظل مطالبات الدولة بالاهتمام بالصناعة المصرية. كما كشف مهندسى الشركة، عن أن وقف إنتاج مصنع الشركة بالإسكندرية والذى تعتمد عليه عشرات المصانع الأخرى مما يشكل ذلك إضرارًا بالاقتصاد الداخلي في الفترة المقبلة. وقال عدد من مهندسي الشركة فى تصريحات صحفية سابقة، إن قرار الشركة بوقف الإنتاج والعمل، غرض سياسي وراء قرار غلق الشركة داخل مصر رغم استمرار عمل مختلف فروعها بكل أنحاء العالم. وكانت نقابة العلميين فى الإسكندرية، قد نظمت مؤتمرا صحفيا مطلع الأسبوع الماضى، لبحث أزمة إغلاق مصنع إنتاج كربونات الصوديوم، وتجميد نشاطه بسبب الدولار وارتفاع تكاليف الطاقة. وقال الدكتور مرسى أبو يوسف، نقيب المهن العلمية بالإسكندرية: إن المصنع أعلن تجميد نشاطه نهائيًّا بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، معربًا أن غلقه تعد كارثة وطنية وقومية للإنتاج المصرى لاعتباره منتجا مهما يدخل فى صناعات عديدة ومهمة؛ منها الأدوية والأقمشة والحديد والصلب.