لم يهدأ بعد غبار القصف الوحشي من قبل مليشيا بشار الأسد على مدينة حلب المنكوبة، مثلما لم تجف بعد دماء الشهداء فى محرقة رابعة العدوية على يد عصابة السيسي فى مصر، فى مشهد دموي واحد أطلق العسكر رصاصته الأولي من القاهرة ولازال النزيف متواصل فى بلاد الشام شاهدا على جرائم أنظمة الطواغيت وعملاء الصهاينة. الخبير الاقتصادى ناصر البنهاوى كشف الفوارق الجوهرية بين النظام الدموي فى مصر ونظيره السوري، على الرغم من أوجه الشبه العديدة بينهما، والتى لخصها فى كون السيسي وبشار كلاهما عملاء للدول الأجنبية، وكلاهما يدمر دولته، وكلاهما يزرع الفتنة بين شعبه. وأوضح البنهاوي –فى تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة"- اليوم الاثنين، أن الفرق بينهما يتعلق بمستقبل الدولة لا حاضرها المنكوب، حيث يدمر بشار حاضر سوريا ومبانها وبنيتها التحتية، أما السيسي فيدمر مستقبل مصر وقيم وأخلاق وعقيدة أهلها. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن ديون مصر الخارجية وصلت نحو 50 مليار دولار، وديونها الداخلية بلغت نحو 2500 مليار جنيه، وبذلك فقد رهن السيسي مستقبل بلادنا وجهود أبنائنا لتسديد هذه الديون. وشدد على أن السيسى اشترى أسلحة بأكثر من 12 مليار دولار ولم يستخدمها في المحافظة على حصة مصر من مياه النيل، بل يستخدمها فقط لقتل المصريين العزل في سيناء وشوارع وميادين مصر، مضيفا أن قيمة الأسلحة التي اشتراها قائد الانقلاب تكفى لتعمير مصر وانتشالها من عثرتها. واختتم البنهاوى تصريحاته بالتأكيد على أن سوريا سوف تنهض وتنمو بسرعة كبيرة بعد بشار، لكن مصر ستظل متعثرة في ديونها ونقص المياه وتوقف قطار التنمية والانقسام المجتمعي والعمالة لإسرائيل لعشرات وربما لمئات السنين.