شنت مقاتلات السفاح بشار الأسد وحلفائه الروس غارات مكثفة على منطقة صالات الليرمون ومحيط بلدة كفر حمرة بريف حلب، ضمن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها النظام السوري ضد البلدة على مدار الأيام العشر الماضية مخلفًا مئات الشهداء والمصابين. واستهدفت براميل بشار، صباح اليوم الأحد، كفر حمرة بثلاث غارات جوية مكثفة دون أن تتضح بعد حصيلة الضحايا، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف ليلي عنيف استهدف أحياء حلب الغربية واستمر حتى الساعات الأولي من صباح اليوم.
ونفذت مقاتلات السفاح السوري هجومًا جويًّا على المنفذ البري الوحيد لحلب لمنع خروج المدنين من المدينة وإحكام الحصار على البلدة المنكوبة، متجاهلاً حالة الاستنكار العالمي لجرائم الحرب في البلدة الشمالية والتي خلفت حتى الآن نحو 235 قتيلاً، فضلاً عن مئات الجرحى.
وشهد أمس السبت استهدافا لأحياء بستان القصر والهلك وباب النيرب والكلاسة والطراب وعزيزة، كما شمل أحياء طريق الباب والجزماتي والأنصاري وبستان الباشا وكرم حومد، وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب، بحسب "الجزيرة".
وشنَّ الطيران السوري والروسي 30 غارة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة، و30 أخرى على بلدات في الريف الغربي، وعشر غارات على الريف الجنوبي تركزت على بلدة العيس التي انتزعتها مؤخرًا جبهة النصرة وفصائل أخرى من قوات النظام السوري.
وأعلن الدفاع المدني في مدينة حلب أن حصيلة الغارات خلال الفترة بين ال21 و30 أبريل الماضي بلغت 190 قتيلاً و400 جريح، فيما طال القصف مراكز طبية وإغاثية بينها مستشفى القدس في حي السكري الذي تعرض الأربعاء الماضي لغارة أوقعت 50 قتيلاً بينهم أطباء ومسعفون.
وتسبب القصف في شل حلب بشكل شبه كامل، وغادرت عشرات العائلات فجرا منازلها في حي بستان القصر إما باتجاه أماكن أقل عرضة للقصف داخل المدينة أو باتجاه ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب، ما أجبر السلطات المحلية على إغلاق المدارس، وتعليق صلاة الجمعة الماضية لأول مرة في تاريخ المدينة خشية تعرض المساجد لغارات قاتلة.