لا يزال إناء شامخ الانقلاب ينضح بالقاذورات في مسلسل متواصل من التجاوز والبذاءة ضد مكونات المجتمع المصري للدفاع عن جرائم العسكري؛ حيث انضم المستشار محمد خليل السيسي، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، إلى لائحة مطولة من قضاة الانحطاط والتي يأتي على رأسها الهارب أحمد الزند ولا تخلو من أسماء تحتل المنصة لتهدر أرواح الشرفاء. خليل السيسي لم يعجبه عودة الثوار إلى الميادين من أجل التصدي لتنازل قائد الانقلاب عن التراب الوطني لصالح السعودية مقابل "الرز"، بل شنَّ هجومًا حادًّا على الزميل الصحفي طارق جمال حافظ، رئيس الوحدة القضائية بجريدة "الفجر"، عبر تعليق لا يخلو من التهديد على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجهًا رسالة مهينة إلى جموع الصحفيين.
ورد "سيسي القضاء" على صور التظاهرات الحاشدة أمام نقابة الصحفيين فى جمعة "الأرض ليست للبيع": "شوية خونه مرتزقة.. تحتاجون لحكم داعش شهر واحد.. فتسبى منكم الصحفيات وزوجات الصحفيين ليزنى بهم.. ثم يأخذ كل واحد منكم لتقطع رأسه.. هذا ما يجب أن يفعل بكم يا خونة الأوطان".
من جانبه، أكد الصحفي طارق جمال حافظ أنه سيتقدم ببلاغات للنائب العام والمجلس الأعلى للقضاء ومجلس هيئة قضايا الدولة، للتحقيق مع القاضي عما بدر منه من عبارات تعد سب وقذف وتحريض بحق الصحفيين وأسرهم والصحفيات، والتحريض على التمييز ضد فئة من المجتمع بالمخالفة للدستور والقانون، مما يستوحب معه مساءلته وإحالته إلى المحاكمة.
وطالب الزميل بصفته عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، من مجلس النقابة بدورها بالتقدم ببلاغات جماعية نيابة عن جموع الصحفيين ضد القاضي المذكور، الذي هاجم بعبارات فاشية المظاهرات التي نظمت أمس الأول أمام نقابة الصحفيين رفضًا لقرار إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي تم بمقتضاها نقل تبعية جزيرتا "تيران وصنافير" من مصر إلى السعودية.