وجهت خمس منظمات حقوقية دولية رسالة مفتوحة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تطالبه بالتدخل لدى السلطات المصرية لوقف القمع الذي يتعرض له المعارضون. واعتبرت المنظمات الخمس أن أجهزة الدولة المصرية تمارس قمعًا وحشيًّا غير مسبوق على المعارضين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدةً أن تعرض كوادر المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى محاكمات تعسفية يعني نهاية الجسم الحقوقي والمدني في مصر.
والمنظمات الدولية هي منظمة العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس ووتش، والشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان.
وقالت الحقوقية نيفين ملك: إن كل الحكومات الغربية لديها مصالح مع مصر بوصفها قلب الأمة العربية، استراتيجيًّا وسكانيًّا، ولها ثقلها الإقليمي، وهناك مصالح تحكم حسابات هذه الدول في التعامل مع مصر ومع أنظمة الأمر الواقع، لكن في الوقت ذاته هذه الحكومات لا يمكنها غض الطرف عن انتهاكات الأجهزة الأمنية.
وأضافت ملك- في مداخلة هاتفية لقناة "الشرق"- أن الحراك الثوري بالشارع يؤكد تآكل المفاهيم التي حاول الانقلاب العسكري ترسيخها في الأذهان، من خلال أسلوب الصدمة والتغول الأمني، والتي فشل الانقلاب في تحقيقها على الأرض، كما أن الثوار كسروا حاجز الخوف وفضحوا انتهاكات الانقلاب.