استدعت الخارجية الإيطالية سفيرها لدى القاهرة للتشاور بشأن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي تماطل سلطات الانقلاب في الكشف عن قاتليه، وحاولت مؤخرًا تقديم عدد من الأشخاص "كبش فداء" لمحاولة إقناع إيطاليا بأنهم الذين قتلوا الشاب الإيطالي، إلا أن ذلك لم يقنع "الطليان"؛ مما أدى إلى تخوف شدد من جانب القاهرة عقب التهديدات التي يبدو أن إيطاليا بدأت في تنفيذها بالفعل. ويأتي القرار الإيطالي بالتزامن مع زيارة وفد مصري للعاصمة الإيطالية روما وعقد اجتماعات مع المحققين الإيطاليين بشأن تطورات التحقيق في مقتل ريجيني، والتي عبر مسؤولون إيطاليون عن عدم رضاهم عما أسفرت عنه تلك الاجتماعات؛ حيث أكد رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان في إيطاليا "لويجي مانكوني"، فشل الاجتماعات التي عقدت بين المحققيين الإيطاليين والمصريين في روما، حول قضية "جوليو ريجيني"
وقال مانكوني، في تصريحات صحفية: "إن اليوم الأول من الاجتماعات كان حاسمًا بالنسبة للاجتماع بين المحققين المصريين والإيطاليين؛حيث كان مخيبًا للآمال للمحققين الإيطاليين، بعد أن قدمت مصر معلومات منقوصة حول مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني؛ ولذلك فإن الجلسة الثانية التي انعقدت صباح اليوم لن تسفر عن جديد".
وأضاف: "إيطاليا ستلجأ آجلاً أم عاجلاً إلى إقرار تدابير ضد مصر؛ وذلك لمراوغة مصر لإيطاليا في المعلومات المقدمة، قائلاً: إنه في الوقت الراهن لا توجد لدينا أي ضمانة على حسن نية من مصر، ولا يمكن لأي شخص يتوقع أن يسفر الاجتماع بين المحققين المصريين والإيطاليين عن جديد بعد خيبة الأمل التي ظهرت أمس في الجلسة الأولى من الاجتماع".