أصدر المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان، بيانًا يفند فيه براءة المعتقل السكندرى الشيخ فضل المولى حسن، عقب قرار إحالته أمس للمفتي. وقال المركز عبر صفحته الرسيمية ب فيس بوك، بعد إحالة أوراق فضل المولى حسين إلى المفتي من قبل الدائرة الثالثة برئاسة القاضي جابر عبدالحميد سيد أحمد خليل وعضوية أيمن مصطفى الصحن وخالد عبدالفضيل قاسم في القضية رقم 27868/2014 جنايات المنتزه أول 1781/2014 كلي شرق الإسكندرية، أن أحداث الواقعة تدور في 15/8/2013 فيما تعرف إعلاميا باحداث قتل السائق. ونشر المركز العربي الإفريقي الحقيقة كاملة التي تظهر براءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه. وجاءت كما يلى:- أولا: شاهد الإثبات الوحيد في القضية ويدعي "عمرو أحمد" و يعمل مدير مطعم حسني للمشويات بالإسكندرية أدلى بخمس روايات مختلفة في خمسة أماكن مختلفة ننشرها كما أدلي بها. - الرواية الأولى، قال بعد الواقعة بخمس دقائق فقط على تليفزيون الإسكندرية، أن سائق التاكسي القتيل مينا رأفت تم ضربه من قبل اثنين من البلطجية بفرد خرطوش من منطقة باكوس وهو يعرفهما جيدا. - الرواية الثانية في محضر الشرطة؛ حيث قال إن من قتل السائق هم اثنان من البلطجية ولكنه لا يعرفهما وهما من استوقفا سائق التاكسي ولا علاقة بمسيرة الإخوان بالأمر. - الرواية الثالثة أدلى بها في أثناء تحقيقات النيابة؛ حيث قال إن مسيرة الإخوان في أثناء سيرها اختطف نحو خمسون من أفراد المسيرة هو ومجموعة أخرى وتم حبسهم في أحد مداخل البيوت والاعتداء عليهم بالأحذية وفي أثناء ذلك استطاع رؤية المتهم يطلق النار على السائق. - الرواية الرابعة بعد نشر المصري اليوم للواقعة ذهب للنيابة وأدلى بشهادة أخرى مشابهة لرواية المصري اليوم؛ حيث استوقف الإخوان السائق وأطلقوا عليه النار بينما الشاهد كان يقف قريبا من الواقعة. - الرواية الخامسة والأخيرة، التي أدلى بها أمام المحكمة جاءت مغايرة تماما لكل الروايات السابقة؛ حيث قال إنه في أثناء ركوبه مع سائق التاكسي استوقفه بعض المتظاهرين التابعين للإخوان، وقاموا بإنزاله من التاكسي هو والسائق واعتدوا عليه بالضرب وأطلقوا الخرطوش على السائق من مسافة قريبة وطعنوه عدة طعنات بسكين. إلى هنا انتهت شهادة الشاهد التي تحمل الكثير من التناقضات مع الوضع في الاعتبار أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت عدم وجود أي إصابات بالسائق أو جروح قطعية وأن الوفاة سببها إطلاق أعيرة الخرطوش من مسافة قريبة. ثانيا: الظابط إبراهيم مبارك الذي قام بتحرير محضر الضبط في تمام العاشرة مساء؛ كتب أنه تم القبض على المتهم من تقاطع شارع الإقبال مع البحر بواسطته، في حين أن المتهم تم القبض عليه بواسطة قوات الجيش من داخل نادي المهندسين في تمام الحادية عشرة والنصف مساء، كما هو ثابت في مقاطع الفيديو، أي بعد تحرير المحضر بساعة ونصف مما يؤكد تزوير المحضر وتلفيقه. ثالثا: تحريات الأمن الوطني حول الواقعة لم تثبت شيئا ولم تقدم أي دليل وبعد عام من الواقعة وفي أثناء شهادة ضباط الأمن الوطني المكلفين بالتحريات أمام المحكمة لم يقدموا دليلا واحدا سوى كلام مرسل لا قيمة له. وقال المركز: إن الانقلاب يحاول استنساخ محمود رمضان جديد بالإسكندرية لتبرير الحالة القمعية والقبضة الأمنية التي يعيشها المصريون حاليا في ظل وجود ما يقرب من 50 ألف معتقل في السجون المصرية معارضين للنظام الحالي. كما يؤكد المركز ضرورة إعادة المحاكمة والنظر إلى أدلة البراءة المقدمة من هيئة الدفاع، التي وصلت إلى 417 ورقة، ومقاطع فيديو مصورة تثبت براءة المتهم.