طالب وفد من المثقفين الأقباط برئاسة سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور منير فخري عبد النور وزير السياحة السابق، وجورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية، والدكتورة ليلى تكلا، والمهندس نبيل مرقص، والدكتور سامح فوزي، والدكتورة مارجريت عازر، في لقائه بشيخ الأزهر بإصدار وثيقة جديدة من الأزهر تضع ضوابط تمنع ازدراء الأديان. وقال محمد جميعة المتحدث الإعلامي باسم الأزهر: إن الوفد القبطي ناقش عددًا من القضايا مع شيخ الأزهر، كاقترح إصدار وثيقة جديدة تعبر عن نبض الشارع المصري تشمل كيفية وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لمنع ازدراء الأديان على المستوى المحلي والدولي. وتطرقت المناقشات إلى الممارسات الخاطئة في مجال الإعلام والثقافة والتعليم والخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وكذلك كيفية التعامل مع قلق بعض المواطنين المسيحيين الذين يتخوفون من صعود التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم في عدد من الدول العربية. وطالب الوفد بأن تكون وثيقة الأزهر معبرة عن دور مصر الثقافي بوصفها نموذجًا للتعايش بين الأديان في المنطقة، وإبراز دور الأزهر بوصفه منارة للإسلام الوسطي المعتدل الحاضن لقيم وإبداعات مكونات المجتمع المصري والعربي والإسلامي. من جانبه نفى د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وجود ما يسمى بالاضطهاد الديني فى مصر، لافتا إلى الروح الأصيلة للمصريين التي ظهرت خلال ثورة يناير المباركة، وعلى الرغم من غياب الأمن عن الشارع إلا أنه لم يتم الاعتداء على كنيسة واحدة، بل تعانق المسلم والمسيحي لحماية المقدسات من خلال اللجان الشعبية التي جمعت بين الأشقاء مسلمين ومسيحيين. ولفت الطيب إلى وجود ما وصفها بالمؤامرة على مصر تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها، من خلال العبث بالنسيج الوطني للمجتمع المصري، من خلال إضفاء الصبغة الدينية على بعض المشاكل الاجتماعية العادية، بقصد إحداث توتر في المجتمع المصري، بما يحقق أهداف أعداء الوطن. وأكد د. الطيب أن الهجرة لبعض المواطنين المسيحيين إلى الغرب يجب ألا تفسر على أنها اضطهاد ديني، بل هي سعي وراء تحسين الحالة الاقتصادية، وشأن المسيحي في ذلك شأن المسلم. وطالب فضيلة الإمام الأكبر أعضاء بيت العائلة– وهي مؤسسة تهدف إلى إعادة إنتاج وعي جديد لإظهار القيم الحقيقة للإسلام والمسيحية– بالاهتمام ببث روح التآلف والتسامح والأخوة. وقد استنكر وفد المثقفين الأقباط بالإجماع الاستهزاء بالرسل الكرام عليهم السلام، وأكدوا أن المقصود مما حدث من إساءة للرسول الكريم لم يكن الإساءة للإسلام فقط، ولكن هو للإسلام والمسيحية.