"اكذب حتى يصدقك الناس" ذلك ما عليه الانقلاب وأذرعه في جريمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، أحدث تلك الأكاذيب تصريح أدلى به مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني، بأن الشرطة بريئة بكل المقاييس من قتل ريجيني، لأن من قام بقتله "مخابرات أجنبية" تقصد الوقيعة مع الأشقاء في إيطاليا! وتمخض «البسيوني» وطرح سؤالاً لا يطرحه طفل في حضانة أمنية، وقال خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على قناة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور: «ماذا تستفيده الشرطة المصرية من تعذيب الشاب الإيطالي، وتضعه على طريق مصر-إسكندرية الصحراوي أمام المارة، أثناء زيارة الوفد الاقتصادي الإيطالي إلى مصر». وتابع: إنه «كان يتوجب على وزارة الخارجية المصرية أن تتعامل بدبلوماسية مع الجانب الإيطالي في قضية الشاب الإيطالي، وتؤكد أن رواية الداخلية صدرت متعجلة، أو على الأقل نفيها». أمنيات رزق! من جانبه اعترف الصحفي ياسر رزق، المؤيد للانقلاب العسكري، بأن سيناريوهات العسكر في أزمة قتل «ريجيني » بالغة الرداءة. وأشار إلى أنه لا يتصور وقوف جهاز أمني وراء قضية قتل «ريجيني»، معربًا عن تمنية أن تكون رواية وزارة الداخلية عن تورط عصابة «خطف أجانب» في الواقعة صحيحة. وفي سياق البحث عن شماعة، استبعد معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية المؤيد للانقلاب العسكري، تورط داخلية الانقلاب في قتل ريجيني، وأكد أن الوزارة تعاني من سوء إدارة الملف إعلاميًّا!