والزيادة السكانية شماعة الفشل كتب: جميل نظمي أرجع رئيس وزراء الانقلاب أسباب الأزمة الاقتصادية في مصر إلى لجوء الدولة لعشرات السنين مضت إلى بيع الخدمات بأسعار أقل من تكلفتها، مما ينذر بموجة غلاء قادمة، وفق رؤية السيسي الذي أكد مرارا أن المصريين سيدفعون مقابل كل خدمة يحصلون عليها بأسعارها الحقيقية "اللي بيتصل هيدفع.. واللي بيستقبل هيدفع". واعترف شريف إسماعيل، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، بتدني مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وسوء توزيعها الجغرافي، في خدمات "الصحة - التعليم - الإسكان لمحدودي ومتوسطي الدخل - تطوير العشوائيات - مياه الشرب - الصرف الصحي - الكهرباء - المواصلات العامة - الطرق". جاء ذلك في أثناء عرض برنامج الحكومة أمام مجلس النواب، مشيرًا إلى أن هناك تدنيًّا في برامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية؛ مثل برامج الدعم الغذائي والنقدي والتغذية المدرسية، ودعم الطفل والمرأة المعيلة. وأكد أن أسباب تدني انخفاض مستوى الخدمات، هو استمرار الدولة لعشرات السنين في تقديم الخدمات بأقل من أسعار تكلفتها الحقيقية، وتراجع مستوى الاستثمارات العامة في البنية الأساسية. وعلى طريقة السسي ومبارك المخلوع، برر الفشل الاقتصادي بالزيادة السكانية، وقال إسماعيل: إن «معدل النمو السكاني في مصر يعد الأعلى على مستوى العالم، إذ وصل معدل النمو إلى 2.6%، بعدما وصل العدد السكان إلى 90 مليون نسمة في 2015، بعدما كان 77 مليونًا في 2009». وأضاف: "معدل النمو السكاني في مصر يعادل 8 أضعاف نظيره في كوريا الجنوبية، وأكثر من 4 أضعاف نظيره في الصين". وهو ما اعتادت عليه حكومات مبارك في تبريراتها السخيفة للأزمة الاقتصادية، التي غالبا ما يكون وراؤها تزايد معدلات الفساد، وضعف القيادات التي ترسم السياسات الاقتصادية.
وكان الآلاف من المواطنين المصريين أصحاب المظالم والمطالب الخاصة، استبقوا عرض حكومة شريف إسماعيل برنامجها أمام مجلس "نواب الدم"، اليوم الأحد، بتنظيم عدد من التظاهرات بالقرب من مجلس النواب، وسط القاهرة، لأسماع المسئولين الحكوميين أصواتهم. وقطع العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة الطريق المؤدي لمجلس النواب، بشارع القصر العيني، وسط القاهرة، مطالبين بحقهم في التعيين بوظائف حكومية. ويطالب المعاقون المتظاهرون أمام مجلس النواب بتطبيق نسبة تعيين ال5% التي أقرها الدستور لهم في الوظائف الحكومية. فيما حاول منذ قليل أهالي المهاجرين غير الشرعيين اقتحام البوابة الرئيسية لمجلس النواب وتدخلت قوات الأمن لمنعهم من الدخول. وردد الأهالي هتافات «عايزين عيالنا» و«كفاية ظلم كفاية» و«ولادنا فين يا حكومة» و«على وعلى وعلى الصوت مش هنخاف ولا هنموت» مطالبين المسئولين بالتدخل للإفراج عن أبنائهم المحبوسين في عدد من الدول. ورفع الأهالي لافتات «أولادنا مختفين قسريا» و«لادنا فين يا حكومة» و«التهمة هجرة غير شرعية». كما تظاهر العشرات من حملة الماجستير والدكتواره، أمام مجلس النواب، بشارع قصر العينى؛ للمطالبة بالتعيين أسوة بالدفعات السابقة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتعيين دفعة 2014، وهتف المحتجون: "ماجستير.. طالبين تعيين.. الدكتور متهان متهان.. فين رئيس البرلمان". وطالبوا مدير أمن القاهرة، الذي تواجد للإشراف على تأمين مقر مجلس النواب، بلقاء علي عبدالعال، الدخول لمقر البرلمان للمطالبة بتعيين دفعة 2014 أسوة بالدفعات السابقة حملة الماجستير والدكتواره.