استغاثت "أسرة سكندرية" من اختطاف ابنها أسامة مصطفى البرعي، البالغ من العمر 40 عاما، الذي اختفى قسريا منذ 18 فبراير الماضي وحتى الآن، حيث تم القبض عليه من قوات الأمن، ولم تعثر أسرته ولا محاموه على أي أثر له في أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز المحتمل أن يكون تم إيداعه فيها، إضافة إلى إنكار مديرية أمن الإسكندرية معرفتها بوجوده، رغم أنها هي التي اعتقلته بالطبع. ومن جانبه، أعرب "المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان" عن بالغ قلقه إزاء استمرار اختفاء أسامة البرعي لأكثر من شهر حتى الآن، مؤكدا أن استمرار ممارسات جهاز الشرطة، والإخفاء القسري للمواطنين، وتعريضهم المستمر للتعذيب، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، كما يعد استمرارا لسلسة من الانتهاكات الفجة التي تنتهكها الحكومة المصرية في مواجهة مواطنين لم تتم إدانتهم بأي تهم حقيقية، كما لم يتم عرضهم على جهات التحقيق. وحمَّل المركز وزارة الداخلية والمسؤولين الأمنيين بمحافظة الإسكندرية المسؤولية الكاملة عن حياة المواطن المختطف، وطالب بسرعة مثوله أمام جهات التحقيق، ومحاسبة من أخفاه قسريا كل تلك الفترة.