واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية جرائمها بحق رافضي الظلم ومناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وشنت حملة مداهمات في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على بيوت الأهالي بمدينتي كفر صقر وديرب نجم والقرى التابعة لهما، واعتقلت مدرسًا من كفر صقر و4 من قرية صفط زريق بديرب نجم. وأفاد شهود عيان من الأهالي أن حملة مكبرة لقوات أمن الانقلاب دهمت عددًا من بيوت الأهالي بمدينة كفر صقر واعتقلت هشام الشبراوي مدرس واقتادته لمركز شرطة المدينة. كما داهمت حملة أخرى مدينة ديرب نجم وعددًا من القرى التابعة لها في مشهد بربري لم يخلُ من الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم وترويع الأطفال والنساء، واعتقلت كلاًّ من بلال أحمد عبد الرازق، صيدلي 26 سنة، ومصطفى عبد الخالق كامل 22 سنة، ومحمد محمود عبد الهادي طبيب بشري 20 سنة وجميعهم من قرية صفط زريق. وحملت رابطة أسر المعتقلين بمدينة ديرب نجم سلطات الانقلاب ممثلة في مأمور مركز الشرطة ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن هذه الانتهاكات والجرائم وسلامة المعتقلين، مطالبين بوقف نزيف الانتهاكات ورفع الظلم الواقع عليهم. يشار إلى أن المعتقلين داخل مركز شرطة ديرب نجم يعانون من الزحام الشديد، فضلا عن ظروف الاحتجاز غير الآدمية، التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان؛ حيث يقبع 68 معتقلاًّ داخل حجرتين مساحة الحجرة 3.5 أمتار في 6 أمتار. ويزيد عدد المعتقلين بمدينة ديرب نجم والقرى التابعة لها عن 135 معتقلاً من مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، منهم مختف قسريًّا، وهو الشيخ عمرو الإمام منذ اختطافه بتاريخ 10 فبرير 2016م. ويقبع في سجون الانقلاب بمدن ومراكز الشرقية ما يرد عن 2000 معتقل من رافضي الظلم ومناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، منهم ما يزيد عن 25 مختفيًا قسريًا بما يخالف كل القوانين والمواثيق المحلية والدولية في جريمة ضد الإنسانية.