ومازال النفاق مستمرا.. سلسلة من حلقات الشاعر الساخر صلاح عبدالله حول حملات النفاق التى مارسها المنتفعين من الحكم العسكري والمنبطحين تحت البيادة لتأييد الزعيم الملهم، مواصلا رحلة فضح أذرع السيسي فى مختلف مفاصل الدولة والتى بدأها برصد فضائح شيوخ السلطان ومعممي أزهر أحمد الطيب بمباركة خطوات السيسي، وواصل مع مسرحية الفنانين الهزلية للترويج للانقلاب، قبل أن يصل إلى محطة الأذرع الإعلامية. وأوضح عبدالله –عبر برنامجه على فضائية "الشرق"- مساء الأربعاء، أنه قد يتفهم محاولات البسطاء والمعدومين التودد إلى الحاكم العسكري من أجل انتشال بائس من مستنقع الحاجة وقلة الحيلة، بينما لا يجد مبررات حقيقية لنفاق أصحاب النفوذ ورأس المال للجنرال، إلا أن كان دلالة على رغبته فى بقاء بيئة الفساد التى نشأ وترعرع فيها واستطاع أن يسطو على نفوذ مصطنع وثروات ضخمة من جيوب البسطاء. وأشار الشاعر الساخر إلى أن أذرع العسكر هى التى روجت لمصطلح الزعيم الملهم، لتبرير وصول جنرالات الفساد إلى رأس الدولة دون رؤية حقيقية أو برنامج واضح ومخطط للتنمية، وهو ما يجعل انجازاته الوهمية وقراراته المتخبطة ضمن الإلهام الذى جاء به إلى القصر، وممر لتبرير الأزمات الحياتية التى تحاصر الوطن تحت لافتة "الحرب على المجهول" وفزاعات الفوضي. ورصد عبدالله حالة مثيرة للغثيان على موائد إعلام العسكر والتى تجاهلت كافة الأزمات والمشكلات التى تضرب الوطن منذ استيلاء العسكر على السلطة فى 3 يوليو 2013، لتزعم أن مصر تسير على الطريق الصحيح وأن قائد الانقلاب أنقذ مصر من مصير مأساوي، ويعمل على إصلاح أزمات تعود إلى نكسة العسكر فى يونيو 67. وسخر مذيع "الشرق" بنبرة لا تخلو من المرارة من أكاذيب الإعلام الذى ضاقت بها شاشات غسيل الأموال، مطالبا أذرع النفاق بأن تكشف عن أمارات الطريق الصحيح الذى يسير فيه الوطن تحت حكم البيادة وانعكاس انجازات السيسي على ملفات التعليم والصحة والبنية التحتية والداخلية وباقي الكوارث التي تخنق الشعب المنكوب. "سلسلة النفاق مستمرا" فضحت كافة الأذرع الإعلامية وتضارب المواقف وشيزوفرينيا المشهد، حيث تغير التصريحات باختلاف الموقف من دعم لمبارك على حساب الثورة ثم انقلاب على الثورة لمساندة العسكر ثم محاولات التقرب إلى تيار الإسلام السياسي ومنها إلى دعم مطلق إلى الانقلاب فى عرض "استربتيز" ضمن فى قوائمه كافة الأسماء التى تطفح فى مجاري إعلام العسكر.