أكد الدكتور محمد جودة المتحدث الرسمي باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة أن فكرة "وديعة الكرامة" التي أطلقها الحزب جاءت من أجل زيادة مدخرات المصريين التي تحقق فائض من الدخل يوجه لصالح مشروعات النهضة بدلا من الاقتراض، مشيرا إلى أنه لن يكون بديلا عن قرض صندوق النقد الدولي. وأضاف الدكتور محمد جودة في حوار ببرنامج "على اسم مصر" على قناة "صدى البلد"-: لا بديل أمام المصريين في الداخل او في الخارج إلا بتحقيق فائض من المدخرات الشخصية، من أجل تحقيق النهضة الذاتية الحقيقية، بعيدا عن الاقتراض والديون الخارجية. وتابع الدكتور جودة قائلا: نحتاج إلى رأس المال لتزويد الإنتاج وتوظيف العمالة، ومن الافضل ان يأتي من مدخرات المصريين، موضحا أن ما يحصل عليه الفرد المصري من مرتبات يتم صرفه ولا يتبقى منه شئ، مبينا أن وصول هذه المدخرات إلى قنوات الاستثمار سوف يحول اقتصادنا إلى اقتصاد انتاجي. وأشار جودة إلى أن الحل الوحيد للازمة الاقتصادية في مصر، التوقف عن الاقتراض والديون الخارجية، وان يزيد المصريون من مدخراتهم. وكشف الدكتور جودة أن معدل الادخار في مصر لم يتجاوز حتى الان 14 % ، مشيرا إلى ان المتوسط العالمي بلغ 30 % وهناك دول وصلت مدخراتها إلى 45 % من حجم انتاجها. وحذر جودة من أن عدم زيادة رأس المال المصري الناتج عن المدخرات سوف يتسبب في عجز الحكومة عن القيام بمشروعات استثمارية من اجل زيادة الانتاج، معتبرا ان البديل هو الاقتراض من السوق الداخلي او الخارجي. وبين جودة ان معدلات حجم الدين العام وصلت إلى 1350 مليار جنيه كدين عام محلي وخارجي، ويكلفنا سنويا 230 مليار جنيه بين أقساط وفوائد لهذه المديونيات، مشيرا إلى ان الاقتصاد المصري تعرض على مدار 30 عامًا لعمليات تخريب وسلب ونهب من النظام السابق، وصل الى ما نحن عليه الان. ودعا إلى ضرورة تعود المصريين على الادخار والاعتماد على الموارد الذاتية وعدم اللجوء الى الاستثمارات الاجنبية التي قد تذهب في أي وقت وتسبب مشكلة ومن هنا جاءت فكرة طرح "وديعة الكرامة" التي دعا إليها الحزب.