رشق شبان الانتفاضة مساء اليوم (الثلاثاء) القطار الإسرائيلي الخفيف، في القدس، وسيارة للمستوطنين في رام الله، بالحجارة، في وقت هدد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بهدم منزل عائلة الطفل الفلسطيني منفذ عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل" يوم السبت الماضي. وقال موقع 0404 العبري، إن فلسطينيين رشقوا القطار الخفيف في القدس بالحجارة، لدى مروره قرب حي شعفاط في القدسالمحتلة دون تسجيل إصابات.
وذكر الموقع أن القطار الذي يشق شرقي القدس تعرض للرشق بالحجارة خمس مرّات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما تسبب بإلحاق أضرار به.
وعلى صعيد متصل، تعرضت سيارة مستوطن قرب مستوطنة "نحنئيل" القريبة من رام الله، وسط الضفة الغربية، دون وقوع إصابات. وذكر موقع "واللا" العبري، أن أضرارا لحقت بالسيارة دون إصابات.
نتنياهو: حماس والسلطة مسؤولتان عن التحريض
إلى ذلك، توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهدم منزل عائلة الطفل الفلسطيني مراد ادعيس، الذي تتهمه قوات الاحتلال بأنه منفذ عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل"، السبت الماضي.
وقال نتنياهو :"إسرائيل ستحارب أعداءها وتقوم بهدم منزل المخرّب وستتخذ إجراءات صارمة بحق المخربين"، في إشارة إلى منفذ العمليات الفدائية الفلسطينية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وأعلن نتنياهو تأييد سحب تصاريح العمل من الفلسطينيين، ومختلف "الخطوات العقابية" التي اتخذها جيش الاحتلال مؤخرًا بمنطقة الخليل.
وزعم نتنياهو أن النزاع "يعود إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بحق اليهود في قيام دولة سواء في تل أبيب أو في أي مكان آخر"، متهما حركة "حماس"، والحركة الإسلامية في إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، بأنها تقف خلف تصاعد المواجهات بسبب "التحريض"، واتهم المجتمع الدولي ب"النفاق".
وكان جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)، أعلن أنه اعتقل، فجر اليوم الثلاثاء، في عملية خاصة الطفل مراد بدر ادعيس (15 عامًا)، من منزل عائلته في بلدة يطا، قرب مدينة الخليل، بشبهة تنفيذه عملية الطعن في مستوطنة "عتنائيل"، يوم السبت الماضي، وقتل مستوطنة.
وبثّ جيش الاحتلال شريط فيديو يوثّق لحظة قيام قوات كبيرة تابعة له بمداهمة مبنى، واقتحام غرفة كان ينام بداخلها الفتى الفلسطيني، قبل اعتقاله.
إقرار بصعوبة مواجهة العمليات
في ذات السياق، أقرّ مسؤول أمني إسرائيلي كبير بأنه يصعب على أجهزة الأمن مواجهة الهجمات المفردة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المسؤول قوله "من شبه المستحيل توقع حصول مثل هذه الاعتداءات مسبقا، واستعداد وجاهزية القوات ويقظة المواطنين تشكل الوسائل الوحيدة للتعامل معها".
وأضاف المسؤول "بات واضحا أن مرتكبي الاعتداءات يتأثرون بالتحريض في وسائل الإعلام والشارع الفلسطيني، وأن العديد منهم هم من أقارب مخربين قتلوا وحظوا باحترام الشارع الفلسطيني وتلقت عائلاتهم مساعدات مالية ومخصصات من السلطة الفلسطينية ومنظمات إرهابية".