اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الهدف من انتاج الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو اشعال الحرب من جديد على الاسلام وإثارة النعرات الطائفية، مطالبًا بتقديم من يقف وراء ذلك للمحاكمة الدولية. وأشار هنية، خلال خطبة الجمعة في "المسجد العمري الكبير" إلى أن اخراج هذا الفيلم وإنتاجه في هذا الوقت "جاء متزامنا مع احداث وذكرى احداث ستمر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة قبل اكثر من عشرة اعوام". وأكد ان منتجي الفيلم ادخلوا في هذه الفيلم أقباطًا عربًا ليكونوا جزء من الاساءة للرسول، وقال: "ان هذا الفيلم جاء بتحالف يهودي امريكي صليبي صهيوني". وقال هنية: "هذه الملاحظات ليست عبثية في هذا التوقيت، وهذا الاداء ليس عبثيا ولكنهم كانوا يهدفون الى اشعال الحرب من جديد على الاسلام وإثارة النعرات الطائفة من جديد في مصر على وجه الخصوص والعالم الغربي". ودعا هنية الى استمرار المظاهرات السلمية والحضارية من اجل الضغط على الولاياتالمتحدة حتى لا تتكرر هذه الافعال وهذه الجرائم ضد الرسول والمسلمين، داعيا إلى حماية الأخوة المسيحيين في فلسطين وباقي بلدان العرب والمسلمين ما لم يشاركوا في الإساءة والإثم، واصفا إياهم ب"إخواننا في الدم والوطن، لهم ما لنا وعليهم ما علينا". حسب قوله. وجدد دعوته لواشنطن إلى الاعتذار للأمة العربية والإسلامية وتقدم من اسماهم ب "الجناة الارهابية المجرمين" إلى العدالة الدولية لأن في ذلك مساس في كل الدساستير الدولية وبكل القيم والاخلاقيات الاسلامية. واعتبر هنية أن الأحداث التي تجري في الضفة الغربيةالمحتلة منذ أسبوعين احتجاجًا على الغلاء الفاحش والسياسة الاقتصادية للحكومة هناك؛ "تأكيد على فشل اتفاقيات أوسلو وباريس الاقتصادية". وأكد أن هذه الأحداث تشير إلى فشل سياسة الاحتواء لأبناء الشعب الفلسطيني، داعيًا قيادة السلطة إلى استراتيجية جديدة تقوم على أساس استعادة الحقوق والثوابت والمقاومة والوحدة، والى وضع حد لهذا الارتباط السياسي مع هذه الاتفاقيات التي ضرت وفرقت الشعب الفلسطيني.