واصل مجلس نواب العسكر رحلة السقوط مؤكدا التزام النهج الكوميدي فى كافة القرارات والمناقشات التى تدور داخل المبني الديكوري فى دولة الانقلاب، حيث أعلن برلمان الأراجوزات عن تشكيل أعضاء اللجان ال19 المنوط بها النظر في القرارات بقوانين التي صدرت في غيبة المجلس التشريعي من قبل الجنرال. وعلى الرغم من الشخصيات الهزلية التى تولت رئاسة اللجان، إلا أن مرتضي منصور يبقي العلامة الأبرز بعدما تولي مسئولية لجنة حقوق الإنسان، ليؤكد المحامي المثير للجدل أنه يمثل الشئ ونقيضه في دولة العسكر.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قابلوا منصب منصور الجديد، بتداول فيديو مثير ل"رئيس نادي الزمالك" أكد خلاله أنه لا يعترف بحقوق الإنسان، وعلى مليشيات الأمن أن تختطف والدة أو أخت أو زوجة كل معارض هارب لم تتمكن من الوصول إلى مكانه.
وأضاف منصور: "اللى هيكلمني على حقوق الإنسان هضربه بالجزمة، ايوه يتجاب أمه أو اخته أو مراته، روحوا شوفوا أمريكا ولا تركيا بيحصل فيها إيه وتعالوا اتكلموا".
وكان جورج إسحاق -عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان- قد رحب بالتعاون مع رئيس لجنة حقوق الإنسان ببرلمان العسكر مرتضي منصور التى ستناقش قوانين المرحلة الانتقالية، موضحا أنهم ليس لديهم اعتراض على اختيار المحامي المثير للجدل فى تلك المهمة.
واعتبر النشطاء أن مرتضي منصور –صاحب أول طلاق فى البرلمان- "ميكس كل حاجة والعكس"، حيث يجسد الشئ ونقيضه، بعدما ظهر فى أحد البرامج عقب الثورة ليؤكد أنه من مصابي 25 يناير وأنه أول من نزل ميدان التحرير رغم تحريضه على الثوار من ميدان الثورة المضادة، قبل أن يصرخ فى البرلمان الانقلابي ليؤكد أن لا يعترف بثورة يناير، والآن يتولي رئاسة لجنة لا يعترف بتطبيق أهدافها فى الواقع.
من جانبه، قال د.أيمن نور -مؤسس حزب غد الثورة- إنه شعر بالغثيان حينما علم بانتخاب مرتضى منصور رئيسا للجنة حقوق الإنسان في برلمان العسكر، موضحا أن منصور متهما بقتل المصريين في موقعة الجمل.
وتساءل مؤسس حزب غد الثورة: " هل هذا مقصود أن يتم هذا الاستفزاز للمصريين، بتعيين مرتضى منصور رئيسا للجنة حقوق الإنسان؟".