أكد الإعلامي محمد ناصر أن الانقلاب العسكري صنع تابعيه ومؤيديه فى قالب من الفاشية والقمع فى التعامل مع معارضيهم، وهو الأمر الذي ظهر جليًّا فى تصريحات مشايخ السيسي التى حاصرت المنهاضين لحكم البيادة أو أولئك الخارجون عن النص بالطرد والحبس. وتناول ناصر –عبر برنامجه على فضائية "مكملين"، أمس الأحد- تصريحات لعدد من المشايخ والدعاة المنبطحين على عتبات العسكر، التى تضمنت تصريحات مثيرة للجدل أو تهديدات واضحة بعواقب وخيمة فى حال الخروج على مسار الدولة العسكرية. وأبرز إعلامي "مكملين" تصريحات مفتي العسكر السابق علي جمعة –المقرب من الأجهزة الأمنية- التى زعم خلالها أن الشعب المِصْري يعيش فى رفاهية كبيرة وسيحاسب عليها يوم القيامة، متجاهلا حالة التردي المجتمعي والمأساة الحياتية التى تحاصر المِصْريين فى ظل الحكم الفاشي. وسخر ناصر من تصريحات جمعة التى أشار خلالها إلى أن "دلوقتي مفيش حد بينام مننا جعان، وما حدش يقدر يقول إحنا مش عارفين نتحلى بأخلاق النبي علشان الظروف الاقتصادية الصعبة"، متسائلا هل هذا الأفاق الكاذب رجل دين؟ إلا إذا كان يتحدث عن رفاهية على جمعة ومختار جمعة والسيسي ومحلب!! وعرج إلى تصريحات آمنة نصير -أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر- بعد حصولها على مقعد فى برلمان الدم، التى أكدت خلالها أنها ستطرد أى نائب فى برلمان العسكر حال خروجه عن النص فى الجلسة الافتتاحية لمجلس الكومبارسات التى ترأسها، مشددًا على أن الداعية المثيرة للجدل تمارس الفاشية ذاتها وتتبنى حالة القمع التى زرعها الانقلاب فى عبيده. وختم ناصر حديثه بتصريحات وكيل وزارة الأوقاف "المتهم فى قضايا فساد" عبد الناصر نسيم عطيان، التى توعد خلالها بسجن كل من يصعد إلى المنبر دون تصريح الوزارة، مشيرًا إلى أن دولة العسكر باتت تهدد الجميع بالسجن والطرد من أجل تكميم الأفواه وشيوع الرعب فى نفوس الشعب من أجل ترسيخ أركان الدولة البوليسية.