قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن عدد القتلى في سجون العسكر منذ انقلاب 30 يونيو 2013 بلغ 337 حالة. وأكد تقرير للمنظمة -على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين- أن سياسة الإهمال الطبي من قبل سلطات الانقلاب المِصْرية في حق المعتقلين في السجون وأقسام الشرطة ما زالت مستمرة في حصد أرواح أولئك المحتجزين، وإن السلطات المِصْرية لم تتخذ أي خطوة لمحاسبة المسئولين عن جرائم قتل المحتجزين بالامتناع عن إسعافهم أو تطبيق القانون بالإفراج الصحي عنهم، مما يؤكد منهجية تلك الجريمة ويعزز من سياسية إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب. وأضافت المنظمة -عبر صفحتها الرسمية الإلكترونية، اليوم الاثنين- أن المواطنين محمد أبو عوف السيد والي سلطان ومعتز رمضان قطب عويس توفيا في يوم واحد بتاريخ 4 ديسمبر 2015، بعد تدهور حالتهما الصحية داخل مقار الاحتجاز إثر امتناع إدارتي مقر احتجازهما عن توفير الرعاية الطبية اللازمة لهما أو الإفراج الصحي عنهما وفق القانون. كما أشارت المنظمة إلى أن المعتقل محمد أبو عوف السيد والي سلطان مواليد 10 يوليو 1970 والمحتجز على خلفية قضايا معارضة للسلطات قد توفي داخل مستشفى جيهان بالمنصورة بعد نقله إليها من مقر احتجازه بسجن المنصورة العمومي بعد تدهور حالته الصحية ووصولها إلى مرحلة لا يمكن معها تداركه بالعلاج؛ حيث أصيب بالتهاب في الزائدة الدودية. وفي إفادتها للمنظمة قالت أسرة سلطان "في العاشرة من صباح الجمعة 4 ديسمبر 2015 تلقينا اتصالاً هاتفيًّا من سجن المنصورة أخبرنا عن وفاة محمد داخل مستشفى جيهان في أثناء إجرائه عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وكان محمد قد اعتقل في يناير/كانون الثاني 2015 وبعد اعتقاله بثلاثة أشهر أصيب بالتهاب في الزائدة الدودية، وكان يجب أن يستأصلها حسب ما قرره الأطباء، إلا أن إدارة السجن رفضت، وبعد شهور من تدهور حالته الصحية أصيب بخراج داخل الزائدة الدودية، فتقدمنا بالعديد من البلاغات لنقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، خاصة أنها عملية يسيرة وتقليدية والتأخر في إجرائها يحولها إلى خطر داهم على الحياة، إلا أنه تم رفض كافة هذه الطلبات حتى توفي نتيجة لذلك". كما ذكرت أسرة المحتجز المتوفى معتز رمضان قطب عويس مواليد 24 أغسطس/آب 1957 في شهادتها للمنظمة أنه تعرض للقتل البطيء داخل مقر احتجازه بمركز شرطة أبو النمرس، محافظة الجيزة. وأضافت أن "معتز مريض بالسكري وفيروس سي، ومنذ اعتقاله بتاريخ 10 نوفمبر 2015 لم تسمح إدارة مركز شرطة أبو النمرس -مقر احتجازه- بإدخال أية أدوية له.. استمرت حالته الصحية في التدهور حتى أصيب بعدة إغماءات نقل على إثرها لمستشفى أبو النمرس، إلا أنه توفي في المستشفى بعد نقله إليها بساعات بتاريخ 4 ديسمبر 2015". وأضافت المنظمة أنه بوفاة المحتجزين المذكورين يرتفع عدد المحتجزين المتوفين نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء أوضاع الاحتجاز إلى 337 محتجزًا توفوا داخل مقار الاحتجاز منذ الانقلاب فى الثالث من يوليو 2013. وأكدت المنظمة أن السلطات المِصْرية مسئولة مسئولية كاملة عن إهدارها حق المحتجزين في الحياة، ولا يلغي تلك المسئولية ما تتعلل به السلطات بقيامها بنقل المحتجزين إلى المشافي؛ حيث إن هذا الإجراء غالبا ما يأتي بعد أن يصبح تدارك المحتجز المريض بالعلاج أمر مستحيل.