وقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على رأس المستقبلين لضيوفه من الرؤساء والملوك والأمراء لحضور قمة المناخ التى تستضيفها العاصمة باريس، غير أنه انسحب على نحو مفاجئ قبيل حضور قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ليترك مهمة استقباله لمن خلفه من المسؤولين. ورصدت الأذرع الإعلامية لحظة نزول السيسي من سيارته لحضور قمة المناخ، لتروج لمزاعم الحفاوة المبالغ فيها فى استقبال قائد الانقلاب من قبل الرئيس الفرنسي، إلا أن الصدمة جاءت مخيبة للآمال على وقع اختفاء هولاند من المشهد. وعلقت مذيعة التليفزيون على مشهد دخول السيسي إلى قاعة اجتماع رؤساء الدول، بالتأكيد على أن هولاند حرص على استقبال قائد الانقلاب، إلا أن الصمت خيم كثيرا على الشاشة، قبل أن تستطرد أنها لا تري الرئيس الفرنسي على الشاشة رغم استقباله كافة الزعماء ورؤساء الدول. ويعاني قائد الانقلاب من توالي الصفعات فى كافة زياراته الخارجية رغم حرصه فى كل مرة على تقديم قرابين الولاء وتعمد الانحناء والانبطاح أمام الغرب، إلا أن الإهانات حاصرته فى لقاءه مع ديفيد كاميرون الأخير فى لندن، وعقوبات بوتين الصارمة تجاه سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وأخيرا الدخول من الباب الخلفي فى قمة المناخ بعد تجاهل هولاند المتعمد استقباله رغم نقل العدسات استقبال الرئيس المضيف للجميع قبيل حضور السيسي.