كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن سر إعجاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالديكتاتور عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013. وفي عددها الأسبوعى أمس قال جان فارادو -الذي يعد من أكبر المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم- في مقال ناري: "رغم المآخذ الكثيرة على نظام حكم السيسى، الذي يميل إلى الشمولية ولا يحترم حقوق الإنسان، إلا أن هولاند كان الرئيس الوحيد الذي حرص على حضور حفل افتتاح توسعة قناة السويس".
وعن سر إعجاب هولاند بالسيسي، يوضح جان فارادو أن :"السبب هو بيع المزيد من صفقات السلاح الفرنسية لمصر وغيرها من بلدان الخليج رغم أن السيسي يمارس أبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان".
وينتقد الكاتب الموقف الرسمي الفرنسي، من الأوضاع المزرية لحقوق الإنسان في مصر ،مستنكرا عدم إصدار أي بيان من الرئاسة الفرنسية، بشأن انقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب.
كما استهجن مواقف رؤساء فرنسا السابقين، والذين لم يصدر أي منهم أي إدانة، أو لوم بحق انتهاكات حقوق الإنسان، ظنا منهم أن هذه الممارسات القمعية، تحافظ على وحدة الأراضي المصرية ،وتقمع الإرهاب رغم كونها تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان. وفي ختام مقاله يشير الكاتب إلى أن الرئيس الفرنسى "هولاند"، أعلن في انتخابات الرئاسة ،التى فاز بها عام 2012 أن الأولوية عنده هي لقضايا حقوق الإنسان، في العالم، لكنه نسى ذلك عند أول صفقة سلاح مع السيسى.